إيلون ماسك يقترح تغيير اسم القناة الإنجليزية لأول رئيس أمريكي
بعد إعادة ترامب تسمية خليج المكسيك إلى «خليج أمريكا»، طرح إيلون ماسك فكرة جديدة لتسمية القناة الإنجليزية.
وفي تغريدة مثيرة للجدل على منصة «إكس»، اقترح ماسك، مؤسس شركة تسلا، أن يُعاد تسمية القناة الإنجليزية – الممر المائي الذي يفصل بين إنجلترا وفرنسا – لتصبح «قناة جورج واشنطن».
لم يوضح ماسك أكثر سبب اعتقاده بضرورة أن تحمل القناة هذا الاسم الجديد. لكن الاقتراح، الذي حصد أكثر من 360 ألف إعجاب، لقي اهتمامًا واسعًا وطرح تساؤلات حول نوايا ماسك.
وفي رد على التغريدة، تساءل أحد المستخدمين: «ما سبب هذا الهوس الآن بتغيير أسماء المعالم الجغرافية؟»
بينما قال مستخدم آخر: «هذا سخيف. لماذا ننفق ملايين الدولارات لتغيير اللافتات والمستندات؟ الولايات المتحدة ليس لديها السلطة لتغيير أسماء الممرات المائية الدولية. يمكننا أن نطلق عليها ما نريد في مستنداتنا الرسمية، ولكن هذا لا يعني تغييرًا رسميًا للاسم».
وكان مالك منصة «إكس» قد انتقد الحكومة البريطانية بشدة في سلسلة من المنشورات الأخيرة على المنصة، ووجه سيلًا من الانتقادات لرئيس الوزراء، حتى إنه دعا إلى إقالة ستارمر.
-
2025: تحولات جيوسياسية وصراعات عالمية في الأفق
-
تفكيك الوكالات الحكومية: 4 وسائل لتنفيذ خطة «ترامب-ماسك»
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهم الملياردير رئيس الوزراء السير كير ستارمر بأنه «متواطئ بشدة في عمليات الاغتصاب الجماعية مقابل الأصوات».
ولكن يبدو أن ترامب وماسك قد يختلفان في وجهات نظرهما حول ستارمر، حيث قام ترامب بالأمس فقط بمد غصن زيتون لرئيس الوزراء البريطاني وأشاد به قائلًا إنه يقوم «بعمل جيد جدًا حتى الآن».
وفي حديثه مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، قال ترامب: «أتفاهم معه جيدًا. أحبه كثيرًا. إنه ليبرالي، وهذا يختلف عني قليلاً، لكنني أعتقد أنه شخص جيد جدًا وأعتقد أنه قام بعمل جيد جدًا حتى الآن».
-
إيلون ماسك يدعم ترامب عقب محاولة الاغتيال: هذا ما صرّح به
-
الولاية الثانية لترامب.. تطلعات داخلية وانعكاسات دولية
القناة الإنجليزية، التي يُطلق عليها أيضًا مضيق دوفر، تحمل اسمًا يعكس تاريخًا طويلًا ومعقدًا بين إنجلترا وفرنسا. وكانت القناة بمثابة خط دفاع طبيعي خلال الحروب الأوروبية الكبرى، بما في ذلك الحرب العالمية الثانية.
يُذكر أن تسمية القناة بهذا الاسم مستمدة من موقعها الجغرافي وعلاقتها التاريخية بإنجلترا. وتغيير اسمها إلى اسم أمريكي مثل «قناة جورج واشنطن» قد يُعتبر انتهاكًا لتراث المنطقة وتاريخها.
لكن بعض المحللين يعتقدون أن اقتراح ماسك قد يكون محاولة لجذب الانتباه إلى منصته «إكس» أو لإثارة الجدل حول تأثير الولايات المتحدة على الشؤون الدولية. ومع ذلك، فإن مثل هذه الاقتراحات غالبًا ما تُقابل بالرفض من المجتمع الدولي بسبب تعارضها مع الواقع الجغرافي والتاريخي.
في النهاية، يبقى تغيير اسم القناة الإنجليزية أمرًا غير قابل للتنفيذ عمليًا. ولكنه يضيف فصلًا جديدًا إلى قائمة تصريحات ماسك المثيرة.