اتفاق مع الدروز يمهّد لدخول القوات الحكومية إلى وسط السويداء

أعلنت وزارة الدفاع السورية، الثلاثاء، أن الجيش بدأ الدخول إلى مركز محافظة السويداء جنوبي البلاد. وذلك لبسط السيطرة وملاحقة “الخارجين عن القانون” .وذلك بعد أيام من اشتباكات أوقعت العشرات من القتلى والجرحى ووسط مخاوف من توسع دائرة الاقتتال.
-
لوس أنجلوس تحت المجهر.. جنود أمريكيون أكثر من العراق وسوريا!
- عملية أمنية نوعية قرب دمشق تعزز جهود سوريا في مواجهة داعش
وقالت إدارة الإعلام والصحافة بالوزارة في تصريح. إن “الجيش سيعمل على بسط السيطرة وإنهاء الفوضى بالسويداء وملاحقة الخارجين عن القانون” مضيفة “الجيش بدأ الدخول إلى مركز السويداء”.
وقد رحبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بسوريا، صباح الثلاثاء، بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى السويداء لتأمينها وبسط الأمن فيها. داعية كافة الفصائل بالمحافظة إلى التعاون مع القوات الحكومية وتسليم سلاحها لها.
وقالت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز “نرحب بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى السويداء لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة”.
-
ضربة إسرائيلية جنوب سوريا تطال عنصراً تابعاً لحماس
-
تحوّل لافت في الموقف الأميركي.. واشنطن تراجع التصنيفات المتعلقة بسوريا
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن قائد الأمن الداخلي بالسويداء أحمد الدالاتي، فرض حظر تجوال في المحافظة “حتى إشعار آخر”. مشيرا إلى أن قوات وزارتي الداخلية والدفاع ستباشر الدخول إلى مركز السويداء لحماية المدنيين واستعادة الأمن، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة.
وفي المقابل قال الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا. الشيخ حكمت الهجري، يوم الثلاثاء، إن البيان الصادر باسم الطائفة حول الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء جنوبي البلاد “لم يكن نابعاً من إرادتهم الحرة”، بل “جاء نتيجة ضغوط مورست من أطراف خارجية ومن دمشق”.
وفي كلمة مصورة، أشار الهجري إلى أن “رغم القبول القسري بهذا البيان الذي نعتبره مذلاً. لم يتوقف القصف العشوائي على المدنيين العزل في السويداء”، مضيفاً أن ما يجري هو “حرب إبادة شاملة”.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه بدأ بشن ضربات تستهدف القوات الحكومية في السويداء بعد إيعاز بهذا الشأن من حكومة الدولة العبرية.
وأفاد المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي بأن قواته بدأت “بتوجيهات من المستوى السياسي… مهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في منطقة السويداء”.
وأتى ذلك بعدما أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك “بتوجيه ضربة فورية لقوات النظام والأسلحة. التي أُدخلت إلى منطقة السويداء في جبل الدروز في سوريا بهدف تنفيذ عمليات ضد الدروز”.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، بدأت قوات الأمن العام التابعة للحكومة الجديدة دخول المحافظات. لكن رتلا تابعا لها آثر عدم دخول السويداء آنذاك وعاد إلى دمشق حقنا للدماء بسبب رفض دخوله من حكمت الهجري. أحد مشايخ العقل (القادة الدينيين) الثلاثة للطائفة الدرزية بالبلاد.
وفي ظل ذلك، تولت عناصر من أبناء المحافظة مهمة تأمينها. لكنها لم تتمكن من ذلك ما دفع قوات الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الانفلات.
والأحد، اندلعت مواجهات بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء. بعد قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، وجرى استخدام أسلحة متوسطة وثقيلة.
-
عودة الرحلات الجوية تدريجياً في سوريا ولبنان والأردن عقب التوترات الإقليمية
-
أسلحة وعبوات ناسفة ضبطت.. إسرائيل تضرب خلايا تطل برأسها من إيران بسوريا
وأعلنت إسرائيل أنها هاجمت “دبابات عدة” في المنطقة، فيما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت لاحق من استهداف الدروز.
وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة. بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات، التي أسفرت عن أكثر من 90 قتيلا وعشرات الجرحى حتى مساء الاثنين، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد منهية 61 عاما من سيطرة حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
-
دمشق ترحب والتنسيق يبدأ: سوريا تصف القرار بـ الخطوة الإيجابية نحو التواصل الدولي
-
الوضع الأمني الهش في سوريا يتلقى ضربة جديدة بهجمات مفاجئة
-
مبعوث ترامب يكشف: خطر اغتيال يهدد الشرع في سوريا
-
انفتاح عراقي على سوريا رغم تحفظات قوى سياسية وبرلمانية
-
في خطوة لافتة.. وكالة الطاقة الذرية تعلن انفتاحًا جديدًا على سوريا
-
تحت نيران مستمرة.. سوريا تواجه تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا متواصلاً