اتهامات تلاحق إخوان ليبيا
قال الكاتب الصحفي الليبي كامل المرعاش، إن تنظيم الإخوان في ليبيا انسلخ تماماً عن الجسد الوطني الليبي، وأصبح أداة طيعة بيد دول تحركه حسب بوصلة مصالحها.
وأوضح المرعاش في تصريح صحفي للعين الاخبارية، “أن المسؤولين عن هذا التنظيم، والذين يتولون مناصب سيادية في ليبيا، أصبحوا عملاء لتلك الدول التي ما تزال تعمل على تأزيم الأوضاع السياسية والاقتصادية في ليبيا، وتمنع أي محاولة لتوحيد البلاد واستقرارها”.
وأشار إلى أن «محمد تكالة، رئيس ما يسمي بالمجلس الأعلى للدولة، ليس سوى مثال رديء لهؤلاء، فإخوان ليبيا تحولوا إلى عقارب تلسع كل وطني وتعاديه لأي خط وطني وسيادي».
واضاف الكاتب الصحفي أنه رغم دوره التخريبي، إلا أن تنظيم الإخوان في ليبيا فقد كل قواعده الشعبية، بعد أن انسلخ عن القضايا الوطنية وأصبح أداة تحركها قوى إقليمية، مشيرًا إلى أن مسألة القضاء عليه وإنهائه، وليس فقط تحييده، مرتبط بعودة السيادة إلى ليبيا من خلال توحد كلّ الليبيين وراء جيشهم الوطني لإنقاذ البلاد من الهيمنة الأجنبية.
وتعليقاً على عرقة المسار السياسي والانتخابات قال مرعاش، إن دور تنظيم الإخوان ومن يقف خلفه كان الأبرز في عرقلة أي مسار للتوافق، مضيفًا: «يجب أن نتذكر مواقف رئيس الأعلى للدولة السابق، خالد المشري، الذي راوغ حتى آخر أيامه في المجلس، ووضع العراقيل تلو الأخرى التي حالت دون الوصول إلى اتفاق حول القانون الانتخابي، إلا أنه عندما قبل بها أزيح من رئاسة المجلس، ليخلفه تكالة الذي بات المعرقل الأول لأي استقرار في ليبيا».
بدوره قال المحلل السياسي الليبي أيوب الأوجلي، إن تنظيم الإخوان وبعض المتحالفين معه، نجحوا في فرض واقع عرقلة العملية الانتخابية، ورفض القوانين التي توصل إليها المجلسان، مما تسبب في تمديد الأزمة.
وأوضح المحلل السياسي؛ أنه على مجلس النواب، الرد بشكل حاسم على عرقلة الأعلى للدولة، مطالبًا بوقفة جادة من المبعوث الأممي بضرورة التحرك الفوري لحلحلة تلك العراقيل.