الشرق الأوسط

احتفالات إخوان اليمن بهدنة غزة تثير الجدل.. ولقاء مرتقب مع الحوثيين


أثارت احتفالات حزب التجمع اليمني للإصلاح (جناح الإخوان المسلمين فرع اليمن) بما سمّوه “انتصار غزة” بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، أثارت موجة من السخرية والانتقادات الواسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتساءل الناشطون عن الدور الحقيقي الذي لعبه الحزب لدعم غزة أو القضية الفلسطينية بشكل عام، معتبرين أنّ هذه الاحتفالات تأتي في سياق محاولات الاستغلال السياسي للأحداث الإقليمية دون تقديم أيّ دعم ملموس على الأرض، مستذكرين استغلال الإخوان للقضية الفلسطينية لجمع الأموال والتبرعات والإنفاق على مشاريعهم الخاصة في اليمن، وفق ما نقلت وكالة (مخا).

وأشار المنتقدون إلى أنّ حزب الإصلاح الذي يواجه اتهامات بالانشغال بالصراعات المحلية والفشل في تقديم حلول للأزمات السياسية والاقتصادية في اليمن، يحاول تسويق نفسه كمدافع عن القضايا القومية الكبرى، في حين تغيب أيّ أدلة على مساهمته الفعلية في دعم الفلسطينيين.

ناشطون يعتبرون أنّ هذه الاحتفالات تأتي في سياق محاولات الإخوان الاستغلال السياسي للأحداث الإقليمية.

ووصف بعض المعلقين هذه الخطوة بأنّها “استعراض سياسي فارغ”، مؤكدين أنّ القضية الفلسطينية تستدعي دعماً حقيقياً بدلاً من الشعارات والمظاهر الاحتفالية.

وتأتي هذه الانتقادات في وقت يواجه فيه الحزب تراجعاً شعبياً متزايداً، ممّا يضعه أمام تحديات سياسية كبيرة على الصعيد المحلي.

وفي إطار منفصل شهدت العاصمة اليمنية أمس لقاءً جديداً بين قيادات من ميليشيات الحوثي الإرهابية، وحزب الإصلاح جناح الإخوان المسلمين في اليمن.

ونشر عضو المكتب السياسي لميليشيات الحوثي الإرهابية علي القحوم صورة تجمعه بقيادات في حزب الإصلاح خلال زيارة مكتب حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.

ومع أنّه سبق أن عُقدت لقاءات ثنائية بين الطرفين على مستوى القيادات المتواجدة بصنعاء، إلا أنّ توقيت اللقاء الأخير وُصف بمثابة تقدم جديد بعلاقتهما.

وجاء اللقاء غداة كشف رئيس لجنة الأسرى في وفد صنعاء عبد القادر المرتضى عن سماح صنعاء بزيارة وسطاء محليين لمناطق احتجاز الأسرى، متمنياً على الحزب السماح بزيارة معتقلاته في مأرب.

والزيارة جاءت عقب إعلان اتفاق جديد بين الطرفين شمل تبادل أسرى بين مأرب وصنعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى