سياسة

استراتيجية شاسعة لاستئصال رئة الإرهاب بأوروبا


تعتبر عملية ردع الإرهاب والتطرف مسؤولية أوروبية مشتركة، تتكبد دول الاتحاد الأوروبي المسؤولية عاتق توفير الأمن. ومع ذلك فإن التعاون داخل الاتحاد الأوروبي مهم لمكافحة الإرهاب والتطرف. 

استعداد متواصل

أوضح تقرير لمؤسسة “رؤية” أن الاتحاد الأوروبي في وضعية استعداد قصوى مع مواصلة التهديد من داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما.

التهديدات من: العنف المتطرفون اليمينيون واليساريون مستمرون بالارتفاع.

وكشف التقرير أن الهجمات الأخيرة من طرف “الذئاب المنفردة”، في مرات عديدة بشكل محدود التحضير والأسلحة المتاحة بسهولة.

في حين من المحتمل ان تبقى هجمات “الذئاب المنفردة”، إلا أنها هجمات أكثر تشابك لا يمكن أن تستبعد.

ويتطلب الاتحاد الأوروبي التجهيز لمواجهة المخاطر الجديدة والتقنيات. كالاستعمال الماكر للطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي والمواد الكيميائية والبيولوجية، المواد الإشعاعية والنووية ونشر الأيديولوجيات المتطرفة. عبر الترويج بالإنترنت، مع استعمال منابر التواصل الاجتماعي مرات عديدة تصبح جزءًا لا يتجزأ من الهجوم .

الاستراتيجية الأوروبية

وأوضحت دراسة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب أنه ضمن الاستراتيجية الأوروبية هي الإمكانية على تكهن المخاطر الراهنة بأوروبا. إضافة لتبادل المعلومات وثقافة تعاون مختلفة المستويات تبقى مفتاحًا لتقييم التهديد القوي الذي يمكن أن يشكل أساسًا لمواجهة سياسة الإرهاب. 

الاشتغال على منع وقوع الهجمات، عبر المعالجة والأفضل مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة قبل أن تتوغل

  تعين هذه الأجندة سبلا لمساندة الأطراف الفاعلة المحلية وإنشاء المزيد من مرونة المجتمعات على سبيل الأولوية، بالتنسيق الوثيق مع الدول الأعضاء.

المواصلة في تضئيل نقاط الضعف، سواء بداخل الأماكن العامة أو البنيات التحتية الحيوية المهمة لعمل أجهزة الاستخبارات، داخل المجتمعات والاقتصاد.

تحديث إدارة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الحدود عبر أجهزة معلومات الاتحاد الأوروبي الحديثة.

 مع تعزيزها بدعم من وكالة “فرونتكس المعنية بحماية حدود أوروبا الخارجية والداخلية Frontexوكذلك وكالة “ليزاeu-LISA.

 وضمان أساليب تفتيش منتظمة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، بغرض ملأ الفجوات الأمنية عندما يتعلق الأمر بعودة المقاتلين الأجانب.

– الدعم التشغيلي من طرف وكالات الاتحاد الأوروبي، كاليوروبول ويوروجيست. التأكد من أننا نملك الإطار القانوني الصحيح لتقديم الجناة للعدالة، ولتأمين ذلك يحصل الضحايا على الدعم والحماية التي يحتاجون إليها.

خطوات الاتحاد الأوروبي 

يقول الباحث والمحلل الدولي ومدير المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، إنه تتجسد الوظيفة المركزية لمكافحة الإرهاب بأروبا باحتواء التهديدات المذكورة أعلاه.

أطلقت المفوضية شبكة التوعية بالتطرف، التي تشمل الآن أزيد من 3200 عضو من الأوساط الأكاديمية والحكومية والمجتمع المدني.

وأشار أنه تتجسد وظيفة الشبكة في تعزيز المشاريع التجريبية وأفضل الممارسات عبر الحدود ونشر نتائج الأبحاث الجديدة في عام 2019.

 إضافة لإنشاء مجلس توجيه إضافي لتقديم المشورة للدول الأعضاء بخصوص سياسات الوقاية الخاصة بهم.

وأوضح أنه يشدد الاتحاد الأوروبي مبادراته على التحكم في رقعة الإنترنت، حيث يمكنه مزاولة سلطات تنظيمية قوية استنادا على السوق الموحدة.

حتى الآن، لم يظهر إلا نخبة قليلة من الدول الأوروبية، بما فيهم ألمانيا.

 قوائم قانونية جديدة للحذف السريع للمحتوى المتطرف التحريضي على الإنترنت. 

وأكد أنه بلغ الاتحاد الأوروبي حدود هيكلية فيما يرتبط بالمساعي الواسعة التي تتضمن المجتمع بأكمه لوقف التطرف ومنع العنف الإرهابي.

 يمكن بذل جهود إضافية على مستوى الاتحاد الأوروبي لخلق حوافز الإصلاح في مجالات محددة. حتى بدون اختصاص للتنسيق القانوني، يمكن للاتحاد الأوروبي أن يفعل أكثر من مجرد تعزيز أفضل الممارسات.

ووضح أنه من المجدي توسيع الركائز القانونية لمحاربة خطاب الكراهية وجرائم الكراهية، مع دعم حماية الأمن الداخلي. ينبغي على كافة الأطراف الفاعلة ذات الصلة بالاتحاد الأوروبي والوطني الاشتغال سويا لمواجهة المخاطر الإرهابية.

تحركات أوروبية واسعة 

في حن يوضح تقرير لمؤسسة ماعت جروب أنه تشتغل الدول الأوروبية لكبح أنشطة الإخوان بعدما أضحى تواجدها يشكل خطورة كبيرة.

ونتج عن ذلك ترويج للفكر المتطرف وتعدد الجرائم الإرهابية.

وأكد التقرير أن العديد من الدول الأوروبية شرعت باعتماد إجراءات ضد جماعة الإخوان الإرهابية.

 وعلى رأسهم النمسا، التي بدأت في تحجيم أنشطة الإخوان بعد ارتفاع العمليات الإرهابية.

وكشف التقرير أن التحركات الأوروبية ضد الإخوان سواء معلنة أم لا، فإنها ساهمت بإغلاق عدة جمعيات تسيرها الجماعة الإرهابية في أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى