استمرار القمع.. طالبان تقرر إغلاق صالونات التجميل النسائية
لا تزال الفتيات الأفغانيات يواجهن قمع الحركة الأفغانية الإرهابية بعد مرور عام على استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، إن الاضطهاد الذي كان هؤلاء النساء ضحيته لمدة عامين لا يتوقف عن التفاقم يوما بعد يوم.
وتشكل النساء في أفغانستان أكثر قطاعات المجتمع حرمانًا، فجاء تأثير الحرب سلبيا على جميع جوانب الحياة في أفغانستان وأحدث مرارة أكثر من أي وقت مضى في حياة ومصير النساء. وبالرغم من أن النساء يمثلن أكثر من نصف السكان لن تشارك النساء في أي من القطاعات النشطة في البلاد.
انتهاكات طالبان ضد النساء
دعا الكثير من الناشطات الحقوقيات خلال الفترة الماضية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنشاء آلية للتحقيق في الانتهاكات والقمع ضد النساء في أفغانستان.
جاء ذلك خلال اجتماع للأمم المتحدة اجتماعا موسعا حول الانتهاكات من الحركة الإرهابية والمسيطرة على الحكم في أفغانستان ضد النساء، مضيفين أن الحركة الإرهابية تمارس أشد أنواع التعذيب والجرائم ضد النساء فبعد مرور عام على تولي طالبان السلطة في أفغانستان. لا تزال الفتيات المراهقات ممنوعات من الذهاب إلى المدرسة، وتُطالَب النساء بتغطية أنفسهن من الرأس إلى أخمص القدمين في الأماكن العامة، مع إظهار أعينهن فقط.
وأشاروا إلى أن طالبان تواصل فرض قيود شديدة على وصول الفتيات والنساء إلى التعليم والوظائف، على الرغم من الوعود الأولية بخلاف ذلك.
وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من 850 ألف فتاة تسربن من المدرسة حتى الآن. مما يعرضهن لخطر زواج الأطفال والاستغلال الاقتصادي الجنسي.
كما أغلقت طالبان خلال الفترة الماضية وخاصة في ولاية باكتيا بشرق أفغانستان ، خمس مدارس للفتيات كانت قد فتحت لفترة وجيزة بعد توصية من شيوخ القبائل ومديري المدارس.
أتى هذا بعد قرار حكومة طالبان بمنع الأفغانيات من الالتحاق بالجامعات العامة والخاصة إلى أجل غير مسمى.
قمع النساء مستمر
مصادر مطلعة، أعلنت أن حركة طالبان تستمر في قمعها للنساء في البلاد، وفي أحدث حلقة للقمع جاء إغلاق صالونات التجميل النسائية في البلاد، كطريقة لمنع عمل الفتيات في المراكز التجارية.
وحسب المصادر، كانت طالبان قد أصدرت في 22 ديسمبر الماضي أوامر إلى المنظمات غير الحكومية في أفغانستان تمنع عمل النساء في هذه المنظمات. من دون تحديد ما إذا كانت هذه الأوامر تشمل العاملات الأجنبيات.
