استنساخ الصين لمجمع بن لادن: هل هو تدريب عسكري أم تهديد سياسي؟

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لمجسم صيني يحاكي مجمع أسامة بن لادن، ما أثار جدلًا وتساؤلات حول أهداف إنشائه.
وقُتل أسامة بن لادن، مع ابنه خالد، وأحد أقاربه الذكور .وشركاء عدة له، على يد قوات البحرية الأمريكية في 2 مايو/أيار 2011. خلال غارة ليلية على المجمع الذي كان يقيم فيه في مدينة أبوت آباد شمال باكستان.
ووفقا لمجلة نيوزويك الأمريكية، فإنه سبق أن أنشأت القوات الأمريكية نسخة طبق الأصل من مجمع بن لادن للتدرب على تنفيذ العملية التي استهدفته.
-
إخواني سابق يكشف: هكذا رافقت الظواهري وابن لادن
-
نجل أسامة بن لادن يواجه طردًا من فرنسا بسبب اتهامات بتمجيد الإرهاب
وعلى غرار ذلك، بنى الجيش الصيني مجسما مماثلا في مقاطعة يولين. بالقرب من مدينة كورلا في صحراء شينجيانغ غربي الصين، على بعد 1380 كيلومترًا شمال شرق أبوت آباد.
منزل بن لادن في باكستان
ويمكن رؤية المجسم على معظم خدمات الخرائط التجارية. مثل Google، Apple، Bing وحتى المنصة الصينية Baidu.
ويُظهر تحليل Newsweek لصور Google Earth أن بناء المجمع المقلد بدأ في الفترة ما بين منتصف أكتوبر/تشرين الأول وأوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2014. وجرى الانتهاء من المبنى الرئيسي بالكامل في الصور التي تم التقاطها في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
-
بداية نهاية «القاعدة» و«قطف الرؤوس» في ذكرى مقتل بن لادن
-
والدة أسامة بن لادن تتحدث للإعلام وتكشف كيف جند الإخوان ابنها
انتشرت صورة Google Earth على منصة إكس (تويتر سابقًا) في تغريدة للمحلل ديكر إيفليث. الذي يجري أبحاثًا حول القوات الاستراتيجية الصينية والكورية الشمالية في مركز التحليلات البحرية في فيرجينيا.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من تحدث عن وجود المجمع في عام 2017. عندما ظهر المبنى في مقطع إخباري لتلفزيون الصين المركزي (CCTV) .الذي تديره الدولة وأصبح موضوعًا ساخنًا على منصة Weibo للمدونات الصغيرة الشبيهة بـ إكس في الصين.
ووفقًا لصور Google Earth التي التقطت في 12 أغسطس/آب 2024. جرى هدم مجمع بن لادن في باكستان وسوي المبنى بالأرض وهي الآن منطقة خاوية.
-
من كابول إلى موسكو: رحلة الإرهابي الأول التي هزّت العالم
-
وكالة استخباراتية أمريكية تكشف “رسول بن لادن” وراء سقوط زعيم القاعدة
كما شكلت “الحرب على الإرهاب”، التي أطلقها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول. مصدر دراسة مكثفة من قبل القادة السياسيين والعسكريين في الصين.
وقال مسؤول رفيع في البنتاغون لموقع وزارة الدفاع الأمريكية: “تحاول الصين معالجة نقص خبرتها القتالية (منذ حربها الأخيرة عام 1979) من خلال جعل تدريباتها العسكرية أكثر واقعية. لمحاكاة ظروف القتال الفعلية. كما تسعى للاستفادة من دروس النزاعات العسكرية في دول أخرى”.