الشرق الأوسط

استهداف حوثي لقطاع النفط يكلف اليمن خسارة مليار دولار


تعرض قطاع النفط باليمن إلى هجمات أدت إلى وضع الاقتصاد في البلاد على حافة الانهيار. وقد أكدت الحكومة على أن الخسائر بلغت خسائر النفط نحو مليار دولار.  

وقد أعلنت الحكومة اليمنية استهداف الهجمات الحوثية لقطاع النفط، قد أسفر عن خسائر مادية كبيرة.

وأفادت الحكومة أن هذه الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون، تخدم المصالح الإيرانية في المنطقة. وقد جعل هذا الاستهداف للاقتصاد إلى جعل الشعب اليمني ضحية لهذه الجرائم. حيث تعاني فئات كبيرة منه خاصة الأطفال الجوع وسوء التغذية.

وحسب إعلان الحكومة فأن اقتصاد البلاد تكبد خسائر بنحو مليار دولار جراء هجمات شنها الحوثيون مؤخرا على موانئ نفطية ما تسبب بتوقف تصدير النفط في البلاد عبر البحر الأحمر.

وخلال الجلسة الرئيسية لأعمال اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي. قال رئيس الحكومة معين عبد الملك، “أن مخزون قدرة اليمن على الصمود يستنزف. حيث انكمش الاقتصاد الوطني إلى النصف (منذ بدء الحرب)”.

ووفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، قال عبد الملك أنه “بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية الأخيرة على المنشآت والموانئ النفطية. خسر اليمن حوالي 800 مليون إلى مليار دولار”.

وأشار أيضا إلى “كان سيحدث انهيار اقتصادي، لولا الإصلاحات التي نفذتها الحكومة. إضافة إلى تماسكها”.

وفي هذا الصدد لفت عبد الملك أيضا أن ” الرواتب باتت في حدها الأدنى. والقدرة الشرائية تراجعت إلى مستويات قياسية، والتعليم والمستشفيات والموازنات التشغيلية وغيرها من القطاعات في وضع صعب جراء تداعيات هجمات الحوثيين”.

تداعيات تراجع الاقتصاد

ومن أجل إنعاش اقتصاد اليمن، طالب عبد الملك المجتمع الدولي والمانحين “بضرورة مواصلة مساندة جهود الحكومة وفقا لأولويات مجلس القيادة الرئاسي للعمل. والتخلص التدريجي من تراكمات الحرب، وعودة اليمن وشعبه الصامد في وجه الحرب والأزمات المتعاقبة إلى الوضع الطبيعي”.

شن الحوثيون هجمات على 3 موانئ نفطية، في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، هي “الضبة” و”النشيمة” و”قنا”. ما أدى إلى توقف تصدير النفط الذي تعتمد عليه الحكومة في صرف رواتب موظفيها وجلب العملة الصعبة.

هجمات الحوثيين تخدم المصالح الإيرانية في اليمن 

وخدمة للمصالح الإيرانية جاءت تلك الهجمات، أعقاب تعرض طهران لعقوبات مشددة. بسبب التورط في قمع الاحتجاجات السلمية والتنصل من الالتزامات النووية. وتزويد روسيا بالطائرات المسيرة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وفي محاولة لتخفيف الضغط على داعمتهم طهران، هدد الحوثيون. باستهداف ناقلات النفط في البحر الأحمر سواء عبر استهدافها بالصواريخ المضادة للسفن او الألغام البحرية وكذلك الزوارق المفخخة. 

وقد كشف الحوثيون في عروضهم العسكرية، عن تجارب قاموا بها على صواريخ مضادة للسفن تسلموها من الحرس الثوري الإيراني.

بدايات النزاع وتداعياته

وقد بدأت هذه الحرب، عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014. بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.

وزادت حدة المواجهة منذ بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران منذ مارس 2015.  

 
وقد أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألفا بشكل مباشر وغير مباشر، بنهاية 2021، وفق الأمم المتحدة. 

وفي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، أدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار. حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى