الشرق الأوسط

اشتباكات متبادلة بين القوات الأميركية وميليشيات إيرانية في سوريا: تصاعد التوترات


 تبادلت مجموعات تدعمها إيران مع القوات الأميركية المتمركزة في شمال شرقي سوريا، هجمات على وقع توترات آخذة في التفاقم منذ اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

وذكرت مصادر محلية، أن الميليشيات الإيرانية نفذت هجوما صاروخيا على حقل كونيكو للغاز في دير الزور حيث تتمركز القوات الأميركية، فيما يأتي ذلك بينما يترقب العالم هجوما إيرانيا محتملا على إسرائيل ردا على اغتيال هنية.

وتصاعدت أعمدة الدخان من القاعدة، بينما لم ترد أي معلومات عما إذا كان الهجوم أسفر عن خسائر.
بدورها، قصفت مقاتلات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نقاطا عسكرية تابعة للمجموعات المدعومة من إيران شرق محافظة دير الزور ومحيط بلدة خشام.

وتقع في الفترة الأخيرة هجمات بطائرات انتحارية مسيرة مجهولة المصدر وأسلحة أرض ـ أرض على القواعد التي ينتشر فيها الجيش الأميركي بمنطقة التنف وناحية المالكية القريبة من الحدود العراقية ومنطقة الشدادي في محافظتي الحسكة ودير الزور.
وقال مسؤولان أميركيان الثلاثاء إن القذائف التي أطلقت باتجاه قاعدة جوية أميركية في حقل للغاز بمحافظة دير الزور السورية لم تصب المنشأة.
وفي وقت سابق، قال مصدر أمني إن جماعات مسلحة مدعومة من إيران استهدفت القاعدة بست قذائف سقطت جميعها في محيط القاعدة الأميركية، مضيفا أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة رد على الهجوم بالمدفعية.

وأوضح المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القذائف لم تصب القاعدة ولم تقع إصابات.
وذكرت قناة الميادين اللبنانية الموالية لإيران أن طائرات حربية أميركية حلقت بكثافة في سماء ريف دير الزور عقب الهجوم.
وقالت شركة كونوكو فيليبس إنها على علم بتقارير عن أضرار لحقت بقاعدة للقوات الأميركية وقوات التحالف في شرق سوريا تحمل اسم كونوكو. وسحبت الشركة أصولها من سوريا أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء بأن ثمانية جنود أميركيين أصيبوا في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في سوريا الأسبوع الماضي.

وتهاجم المجموعات المدعومة من إيران أحيانا القواعد الأميركية على الضفة الشرقية لنهر الفرات بالصواريخ والطائرات المسيرة العادية والمسلحة.
وكانت مصادر محلية أكدت الجمعة وقوع 11 قتيلاً مدنياً نتيجة قصف للميليشيات الإيرانية وقوات الجيش السوري بالصواريخ وقذائف الهاون على قريتي الدحلة وجديد بكارة في ريف دير الزور الشرقي.
وردت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على الهجوم بفرض حصار على المواقع الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في مدينتي القامشلي والحسكة، مما دفع روسيا لإرسال قائد قواتها في سوريا، سيرغي أليكساندروفيتش كيسيل، إلى القامشلي لإجراء مفاوضات مع “قسد” لنزع فتيل الأزمة.

وأعلنت السبت، تفكيك خلية اغتيالات لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بريف دير الزور الغربي، شرقي سوريا، واتهمت “داعش” و”النظام السوري” بتنسيق العمليات التي تستهدف أمنها، إذا حاولت خلايا التنظيم الاستفادة من تسلل مسلحين إلى شرق الفرات، بحسب بيان جاء على موقع “قسد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى