الشرق الأوسط

اعترافات حوثية تكشف عن اعتقال الأطفال في السجون بجوار المجرمين والقتلة


اعترفت ميليشيات الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، باعتقال عشرات الأطفال في محافظة البيضاء، وإيداعهم بين المجرمين في سجون عامة بالمحافظة، في انتهاك صريح للقانون الدولي، وسط مطالبات بحماية الأطفال في مناطق الحوثيين.

وأفادت مصادر خاصة لموقع (اليمن اليوم) أنّ قيادات حوثية في محافظة البيضاء اعترفت أمام عدد من أعضاء السلطة المحلية بالمحافظة باعتقال عشرات الأطفال من أبناء المحافظة وإيداعهم في سجون عامة إلى جانب مجموعة من المجرمين.

وبعد هذا الاعتراف الذي أقرت به الميليشيات الحوثية، في اجتماع لها مع أعضاء السلطة المحلية، طالب عدد من أعضاء السلطة المحلية وشخصيات اجتماعية بضرورة تنفيذ زيارات من قبل منظمات حقوقية للسجون الحوثية التي يقبع فيها عشرات الأطفال.

إلى ذلك، اعتبرت منظمات حقوقية أنّ اعتقال الأطفال دون السن الـ (18)، والزج بهم في سجون الحوثي بمناطق سيطرتها، يُعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الذي يجرم سجن الأطفال في معتقلات المجرمين الذين أدينوا في قضايا جنائية، بدلاً من احتجازهم في مراكز خاصة للأحداث، بحسب موقع (المنتصف) المحلي.

وأشارت هذه المنظمات إلى تعرض الأطفال في معتقلات الحوثي للعديد من الانتهاكات؛ منها التحرش الجنسي، وتغيير في السلوك الاجتماعيز. وتحويلهم إلى مجرمين بدلاً من إصلاحهم.

يُذكر أنّ الميليشيات الحوثية تعتقل الأطفال في مناطق سيطرتها. وتودعهم في سجونها، بهدف الضغط على أولياء أمورهم لتسليم أنفسهم للجماعة. علاوة على اعتقالها لعدد من الأطفال ممّن لديهم أقارب التحقوا في صفوف قوات الجيش والمقاومة الوطنية. وتطالب بعودتهم وتسليم أنفسهم ليتم الإفراج عن أطفالهم.

كما كشفت تقارير دولية ومنظمات معنية بالطفولة عن أرقام مرعبة ومخيفة في أعداد تجنيد الأطفال والزجّ بهم في جبهات القتال واستقطابهم. فضلاً عن التلاعب بالمساعدات الإنسانية الدولية. مستغلة حاجة الناس لهذه المساعدات لتحويلها إلى المجهود الحربي للميليشيات في تجنيد الأطفال في معسكرات لاستيعاب المئات منهم وإخضاعهم لأكثر من دورة.

وتبدأ عمليات التجنيد ببرامج يُطلق عليها “ثقافية”، تستقدم المشرفين لإخضاع الطفل لغسيل دماغه، وتجعله متمرداً على مجتمعه. بعد تحويله إلى مجرد تابع لعناصرها الميليشاوية يأتمر بأمرها. حتى وإن تطلب الأمر ارتكاب ما يُعرف بالعنف الأسري في حق أبيه أو أخيه. بمجرد أن عارضوا مشاركته في القتال مع العصابة الطائفية.

وتشكو الأُسر من أنّ أطفالها يُخطفون ويؤخذون عنوة إلى معسكرات التدريب التي يُشرف عليها خبراء إيرانيون ومن حزب الله. من دون علمهم.ويتم أخذهم عنوة من المدارس والمساجد. وتدريسهم ملازم زعيم الحوثيين الهالك حسين بدر الدين الحوثي. وزراعة ثقافة الحقد في كل من يخالف الحوثيين أو يتعرض لشعاراتهم الزائفة وعقائدهم الباطلة. ومن يعارضهم تُمارَس ضده شتى صنوف التعذيب والترويع. التي تصل إلى الاعتداء الجنسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى