الشرق الأوسط

الأدوية على وشك النفاد بمستشفيات غزة


لليوم السادس على التوالي، يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في تصعيد هو الأكبر منذ وقت ليس بالقريب، وقد حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أنّ الأدوية والمعدات الطبية المتوفرة والوقود على وشك النفاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة: إنّ المستشفيات في غزة في حالة إشغال تام لقدراتها السريرية، وبات الجرحى والمرضى يفترشون الأرض، وحمّل بيان صادر عن وزارة الصحة “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الجرحى والمرضى؛ بسبب إنهاكه للمنظومة الصحية وإضعاف قدراتها خلال الحصار والعدوان المتواصل على قطاع غزة”.

واختتم البيان بالقول: إنّ “الوضع الصحي بات لا يحتمل الصمت، ويجب التحرك العاجل لتوفير ممر آمن للإمدادات الطبية ومغادرة الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان”.

وحذّرت منظمات طبية غير حكومية دولية من الوضع الصحي في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف الجيش الإسرائيلي منذ هجوم حركة حماس السبت، داعية إلى فتح ممر إنساني لدعم الاستجابة الطبية واحترام القانون الإنساني.

وقالت رئيسة برنامج فلسطين لمنظمة (أطباء بلا حدود) سارة شاتو الأربعاء: إنّ “الوضع كارثي، ولا أعتقد أنّ أحداً آمن في غزة”.

وأضافت شاتو: “نقلنا جزءاً من فرقنا إلى أحد مباني الأمم المتحدة، كانت التفجيرات ضخمة للغاية، لدرجة أنّ المخاطر كبيرة للغاية”.

وتساءلت شاتو قائلة: “في ظل حالة الحصار الكاملة، إلى متى ستتمكن فرقنا من الصمود؟ نحن بحاجة إلى ممر إنساني لدعم الاستجابة الطبية، وإحضار المعدات، واستبدال الفرق في الموقع”.

من جهتها، حذّرت منظمة (أطباء العالم) غير الحكومية، التي لديها حوالي (30) موظفاً في الضفة الغربية، وحوالي (20) موظفاً في غزة، من خطورة الأوضاع.

وأفاد نائب رئيس المنظمة الطبيب جان فرانسوا كورتي بأنّ “نقل المرضى انخفض بسبب الحصار وكثافة القصف. فريقنا يعمل من أجل البقاء، ومن الصعب جداً عليهم أن يتمكنوا من القيام بعملهم”، مذكراً بأنّ “80% من السكان هناك يعتمدون على المساعدات الإنسانية”.

وقد شنت إسرائيل غارات “غير مسبوقة” على غزة، مستخدمة قواتها الجوية والبحرية، ممّا أدى إلى دمار أحياء كاملة وتهجير سكانها. 

ووفق ما نقلت صحيفة (نيويورك تايمز)، فإنّ الغارات الجوية الإسرائيلية طالت المستشفيات والمدارس والمساجد، بزعم أنّ حماس تستخدمها لأغراض عسكرية.

هذا، وانقطعت أمس الكهرباء في قطاع غزة المحاصر، بعد إغلاق محطة الكهرباء الوحيدة هناك؛ نتيجة لفرض “حصار كامل” على غزة، ومنع جميع إمدادات الكهرباء والغذاء والماء والوقود من دخول قطاع غزة.    

وتحذّر السلطات في غزة من أنّه بدون الكهرباء أو الوقود، لن تتمكن المستشفيات وخدمات الطوارئ في القطاع من العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى