المغرب العربي

الأزمة الليبية وتداعياتها على الشعب


تتفاقم الأوضاع السياسية في ليبيا بشكل كبير، وسط مخاوف من تزايد الصراع بين الأطراف المتنازعة في طرابلس.

حيث تواصل ميليشيا رئيس الحكومة المعزول الدبيبة احتشادها في العاصمة الليبية طرابلس لمنع وصول باشاغا لإدارة الحكومة. واستمرت الصراعات بين الطرفين حتى هذا الوقت.

ماذا يحدث؟ 

وكشف تقرير لمؤسسة ” رؤية” أن قوات موالية لرئيس حكومة المعزول عبد الحميد الدبيبة. أعادت تمركزها في محيط مطار طرابلس. لصد أي هجوم محتمل من القوات التابعة لرئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، فتحي باشاغا.

كما تشهد  البلاد، وخاصة الغرب الليبي، تحشيدات عسكرية مناصرة لإحدى الحكومتين المتصارعتين على السلطة. فيما غاب الاتفاق بين مجلسي النواب والدولة على قاعدة دستورية تنظم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المؤجلة منذ العام الماضي الأمر الذي أدى إلى تكليف مجلس النواب، فتحي باشاغا، بتشكيل حكومة، منحها الثقة لاحقا. إلا أنها لم تتمكن من استلام مهامها ودخول عاصمة البلاد بسبب رفض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا بعد إجراء الانتخابات.

جهود دولية 

و أكد القائم بأعمال رئيس البعثة الأممية في ليبيا حول الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية “رايزيدون زينينجا”، دعم الأمم المتحدة القوى للجهود التي يبذلها رئيسا مجلسي الأعلى للدولة والنواب للحفاظ على الحوار الجاري بينهما. مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الانتهاء من إطار دستوري للانتخابات في أقرب وقت ممكن.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية “وال”، اليوم الجمعة، أن ذلك جاء خلال لقاء المسؤول الأممي مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد مشري ونائبه. حيث تركز النقاش حول الجهود المبذولة لحل الجمود السياسي المستمر والتوترات المتنامية على الصعيد الأمني.

وخلال اللقاء وبحسب تغريدة للبعثة الأممية شدد “زينينجا” على أهمية أن يحافظ جميع الأطراف على الهدوء ونزع فتيل التوترات الحالية.

أسباب الصراع

يقول الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي: إن الساحة الليبية تشهد في الوقت الحالي توترا شديدا فيما يتعلق بموضوع تسليم السلطة من قبل عبدالحميد الدبيبة إلى الحكومة المدعومة من قبل مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا. وهو ما أدى إلى صراع استمر قرابة 6 أشهر حتى الآن دون أي حلول لهذه الأزمة.

وأضاف المحلل السياسي الليبي أن تفاقم الصراع بين الطرفين أدى إلى حدوث أزمات سياسية واقتصادية كبرى في ليبيا وخاصة في ظل هذه الأزمة أصبح الوضع الأمني حاليا في الشارع الليبي محتقنا للغاية. وأن هذه التوترات الموجودة في العديد من المناطق الليبية تحوي أن هناك أحداثا قد تكون دامية في الأيام المقبلة.

الخروج من الأزمة 

فيما قال علي طرفاية، الكاتب في شؤون الملف الليبي: إنه لا بد على الطرفين والجهات ذات العلاقة أن تغلب الحكمة وصوت العقل وتحاول أن تصل إلى حلول وسط لتجنيب الليبيين الصراع والدماء التي عانوا منها أكثر من 11 سنة حتى الآن. وخاصة أن تفاقم تلك الأزمة يؤثر بشكل شديد على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للشعب الليبي .

وأضاف أن الخروج من الأزمة الليبية والانسداد السياسي يتمثل في إقامة انتخابات حرة نزيهة يعبر فيها الشعب الليبي عن إرادته وتنفيذ هذا الانتخابات وفقا للظروف المتاحة حاليًا. وتتطلب تحديا كبيرا ودعما دوليا مساندا للمفوضية العليا للانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى