الشرق الأوسط

الأسباب الحقيقية وراء تعثر جهود وقف الحرب في غزة: تحليل من الشرق والغرب


بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار بدأ السؤال المهم: هل تنتهي الحرب في قطاع غزة؟ هل كان هو المعرقل الرئيسي لوقف إطلاق النار؟

هنا.. خرجت للنور روايتان، الأولى من الغرب، طفت على السطح أولا بعد ساعات من مقتل السنوار في اشتباك عارض مع قوة إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وتلقي باللوم على زعيم حماس في فشل محاولات وقف إطلاق النار. 

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة.

وأضاف أن مقتل السنوار على يد قوات إسرائيلية يحدث “نقطة تحول” من شأنها تسريع محادثات إنهاء الحرب.

وتقول إسرائيل إن السنوار هو العقل المدبر لهجوم حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أسقط أكبر عدد من القتلى في يوم واحد في تاريخ إسرائيل.

وقال كيربي “نعتقد أن إنهاء الحرب أمر بالغ الأهمية، ونرى أيضا أن موت السنوار يمكن أن يشكل نقطة تحول للوصول إلى هذه الغاية”.

وتابع أن محادثات وقف إطلاق النار متوقفة في الوقت الراهن، وإنه ليس لديه علم بموعد استئناف هذه المحادثات مجددا.

مستطردا “أتمنى أن أخبركم اليوم أننا سنجمع فرق (التفاوض) معا في الدوحة، وسنبدأ من جديد، هذا ليس الوضع الآن”.

فيما اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، من برلين أن مقتل السنوار يشكّل فرصة أمام “إطلاق مسار للسلام” في الشرق الأوسط و”مستقبل أفضل في غزة دون حماس”.

وأضاف الرئيس الأمريكي متحدثا إلى جانب المستشار أولاف شولتز أن “مقتل زعيم حماس يمثل لحظة تحقيق للعدالة”.

بدوره، قال المستشار الألماني إنه يأمل أن يؤدي مقتل السنوار إلى “إفساح المجال” لوقف إطلاق النار في غزة وإلى “اتفاق على إطلاق سراح الرهائن”.

رواية الشرق

رواية الشرق جاءت على لسان وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، إذ قال “اقتربنا في العديد من المناسبات لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة، لكن إسرائيل عطلت ذلك”، ما ينفي أن زعيم حماس كان حجر العثرة في طريق إنهاء الحرب.

وتابع عبدالعاطي “ما يحدث في غزة أمر غير مسبوق في تاريخ الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية”.

وأضاف أن “تحقيق السلام والأمن للإسرائيليين مرهون بإعادة حقوق الشعب الفلسطيني”.

التصريحات المصرية تنسجم مع تصريحات للوسيط الآخر قطر، قبل يومين، وتلقي أيضا باللوم على الطرف الإسرائيلي في عرقلة مفاوضات وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

إذ قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن بلاده تعمل منذ أكثر من عام على الوساطة في ملف غزة، مضيفا “لكن للأسف الاتفاق يحتاج إلى طرفين”.

وأضاف خلال مقابلة مع تلفزيون قطر الثلاثاء الماضي “تابعنا بإصرار من أجل اتفاق ولا نصاب بالإرهاق، وهدفنا وقف العدوان وحقن الدماء، لكن كانت هناك عرقلة في المفاوضات من الجانب الإسرائيلي بالدرجة الأولى”.

أعلنت إسرائيل الخميس مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار خلال عملية في رفح جنوب قطاع غزة. فيما أكدت الحركة الفلسطينية الجمعة مقتل زعيمها، معتبرة أن ذلك سيزيدها “قوة وصلابة”.

وقاد يحيى السنوار (61 عاما) حماس في غزة منذ عام 2017، قبل أن يتم تعيينه رئيسا لمكتبها السياسي في مطلع أغسطس/آب خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو/تموز في هجوم حملت مسؤوليته لإسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى