سياسة

الإخوان في اليمن يحصلون على أدوات تجسس إسرائيلية: تفاصيل مثيرة


ما هي أعمق الأسرار التي يحتفظ بها هاتفك؟ رسائلك، صورك، محادثاتك الخاصة… تخيل أنّ كل هذا قد أصبح كتابًا مفتوحًا أمام جهة أمنية، تستخدم مفتاحًا سرّيًا صُنع في إسرائيل لفتحه. هذه ليست بداية رواية تجسس، وإنّما كشف صادم أعلنه باحث متخصص في الأمن الرقمي، ملقيًا بحجر ثقيل في مياه السياسة اليمنية الراكدة.

بدأت القصة تتكشف في مدينة المكلا، حيث لم يكن أحد الإعلاميين المعتقلين يتخيل أنّ هاتفه الشخصي سيتحول إلى “صندوق أسود” يكشف كل بياناته. لم يتوقف الأمر عند تحليل محتوياته، بل تم استخدامه للدخول إلى حسابه الشخصي على (فيسبوك). لكنّ الأداة التي استخدمت في هذا الاختراق لم تكن عادية، فوفقًا لما نقل موقع (المنتصف نت) عن باحث في الحقوق الرقمية، الذي أكد امتلاكه لوثائق تدعم ادعاءاته، فإنّ الجهة الأمنية التي قامت بتحليل الهاتف تتبع حزب الإصلاح “الإخوان”، وتستخدم تكنولوجيا فحص وتحليل متطورة من إنتاج شركة “Cellebrite” الإسرائيلية.

هذا الكشف لم يثر فقط تساؤلات حول انتهاك صارخ للخصوصية، بل فتح الباب أمام أسئلة أكثر خطورة. استخدام تقنية من شركة إسرائيلية في بلد في حالة نزاع مثل اليمن يُعدّ خرقًا محتملًا للضوابط الدولية التي تمنع تصدير مثل هذه الأدوات “ذات الاستخدام المزدوج”.

الأمر الذي دفع الباحث إلى توجيه تحدٍّ مباشر للسلطات، ممثلة بوزارة الداخلية والنائب العام، عبر سلسلة من الأسئلة الجريئة التي تنتظر إجابة: ما طبيعة هذه الأجهزة تحديدًا؟ وهل توجد تراخيص رسمية من الشركة الإسرائيلية لاستخدامها؟ وما مصير بيانات المواطنين بعد فحصها؟ وهل يتم الاحتفاظ بها؟

والأهم: كم عدد المرات التي استُخدم فيها هذا “المفتاح الإسرائيلي” ضد مواطنين يمنيين خلال السنوات الثلاث الماضية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى