الإخوان في زاوية ضيقة.. محاولات يائسة للتهرب من فضيحة الخلية الإرهابية

أجرت الحركة الإسلامية الأردنية خلال اليومين الماضيين نقاشات واسعة بهدف تقييم الأسباب التي دفعت باتجاه أزمة حادّة مع السلطات السياسية والأمنية في الأردن، بعد الإقرار العلني بأنّ معظم المتهمين في قضية الخلية الإرهابية التي أعلنتها السلطات المختصة الأسبوع الماضي هم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.
-
تفكيك الخلية الإرهابية في الأردن يزيد من حدة المطالب بحل جماعة الإخوان
-
تزايد الأصوات المنادية بتجريم الإخوان بعد كشف مخطط تخريبي في الأردن
ووفق ما نقل موقع (الرأي اليوم)، فإنّ الجماعة تسعى إلى التهدئة وتجنّب تدحرج الأزمة مع الدولة، طارحة عدة أفكار ومقترحات، من بينها الاستعداد ضمنًا لتغيير في هيكل القيادة الحالي للإخوان المسلمين.
وأكد الموقع أنّ النقاشات كانت تفاعلية، والأجواء العامة خلال اليومين الماضيين أقلّ تشنجًا ممّا كانت عليه قبل أيام.
هذا، وكان الكاتب الصحفي والوزير السابق سميح المعايطة قد كشف أنّ جماعة الإخوان المسلمين كانت تعلم بوجود قضية تصنيع الأسلحة والتجنيد التي كشفتها دائرة المخابرات العامة الأسبوع الماضي، قبل الإعلان عنها.
-
مصير غامض ينتظر الإخوان في الأردن وسط تضييق داخلي وعزلة إقليمية
-
أجندات خارجية وأذرع داخلية.. الإخوان في مواجهة جديدة مع الدولة الأردنية
وقال المعايطة في تصريحات صحفية نقلها موقع (عمون) المحلي أول من أمس: إنّ الجماعة كان لديها علم باعترافات عدد من المنتمين إليها من عدة أشهر، وهو ما دفعها إلى التصعيد خلال الأسابيع الأخيرة، بهدف تحويل العدوان على غزة إلى أزمة سياسية وأمنية على مستوى الأردن.
وبيّن أنّ تصعيد الإسلاميين في المظاهرات الأخيرة ضد الجيش والأمن والمخابرات كان بسبب نوع من “المقايضات” خططوا له عند كشف القضية، مشيرًا إلى أنّ الحركة الإسلامية حاولت الدعوة للإضراب العام قبل أسابيع، لتبين لزملائها في الخارج أنّها تملك الشارع الأردني وتسيطر عليه.