الشرق الأوسط

الإخوان والحوثي تحالف موحد لضرب الاقتصاد اليمني


استحدثت سلطة الجمارك الخاضعة للإخوان في محافظة تعز منفذاً جمركياً جديداً في منطقة الحصب، وشرعت بإيقاف واحتجاز شاحنات البضائع القادمة من ميناء عدن. وسط مطالبات بدفع رسوم جمركية للسماح بمرور الشاحنات صوب المدينة المحاصرة منذ (8) أعوام من قبل الحوثيين، ذراع إيران في اليمن.

ووفقاً لمصادر محلية نقل عنها موقع (يمن نيوز)، احتجزت القوات العسكرية الإخوانية في المنفذ عدداً من الشاحنات المحملة بالبضائع. في حين تم اعتقال سائقيها وإيداعهم سجن جمارك مدينة تعز، بعد تلفيق تهم لهم. من أجل ابتزاز التجار أصحاب البضائع، وبهدف إجبارهم على دفع رسوم غير قانونية تحت مُسمّى جمارك.

وتأتي هذه الخطوة على غرار ما تقوم به ميليشيات الحوثي عبر منافذ جمركية استحدثتها بمداخل المحافظات المحررة. بينها منفذ الراهدة في تعز. بهدف إجبار التجار على دفع رسوم جمركية ثانية على شاحنات البضائع القادمة من الموانئ المحررة.

وبالرغم من أنّ البضائع خضعت للجمارك في ميناء عدن والموانئ المحررة. إلا أنّ سلطتي الحوثي والإخوان تجبران التجار على دفع رسوم جمركية أخرى للسماح بمرور بضائعهم من تلك المنافذ الجمركية.

هذا، وتدّعي القوات الإخوانية أنّ هناك توجيهات من محافظ تعز نبيل شمسان بعدم السماح بدخول شاحنات البضائع القادمة من عدن. في حين يتم السماح للشاحنات القادمة من ميناء الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثي بالمرور.

وتأتي هذه التحركات عقب أيام فقط من إصدار الميليشيات الحوثية توجيهات بمنع دخول أيّ بضائع قادمة من ميناء عدن إلى العاصمة المحتلة صنعاء وباقي مناطق سيطرتها. ممّا يؤكد علاقة التخادم بين الطرفين في ضرب الاقتصاد الوطني.

بدوره، وصف رئيس مصلحة الجمارك في عدن عبد الحكيم ردمان القباطي التحركات الإخوانية. واستحداث منفذ جمارك جديد في مدخل تعز وبدء احتجاز شاحنات البضائع بأنّها إجراءات غير شرعية ولا قانونية.

وقال القباطي في تصريح مقتضب نشره على حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي: لا توجد أيّ دوائر أو مراكز جمركية رسمية تابعة للحكومة الشرعية في مدينة تعز. ولا يحق لأيّ جهة تحصيل رسوم تحت مُسمّى جمارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى