الخليج العربي

الإخوان يبدؤون حملتهم المعتادة ضد السعودية


مع بدء توافد المسلمين لتأدية فريضة الحج كل عام، تتجدد الحملات لاستهداف السعودية وتشن جيوش إلكترونية وحسابات تابعة لأطراف سياسية هجمات ممنهجة لتسييس الحج وفبركة الأخبار الكاذبة والشائعات، وازدادت حملة #الحج_ليس_آمناً شراسة هذا العام مع تشديد السلطات السعودية قواعد الانضباط والتأكيد على الترخيص، فيما دشن الناشطون السعوديون حملة #الحج_آمن رداً على المشككين في سلامة وأمان الحج.

وأكد ناشطون في مواقع التواصل على أنّ البعض من المغرضين والمعادين للمملكة، ومنهم جماعة الإخوان المسلمين وميليشيات الحوثيين، سلطوا سهام النقد على البلاد باتخاذ الحج والعمرة وسيلة للمناورات السياسية، متعامين بشكل واضح ومتعمد عن الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة لخدمة الحرمين الشريفين، وفق ما نقلت صحيفة (العرب) اللندنية.

الحملة التي أطلقها على مواقع التواصل تنظيم الإخوان المصنف إرهابياً في بعض البلدان،  تأتي ضمن محاولات مستمرة لتسييس الحج والتشويش على جهود المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وتحريض الراغبين في الحج على مقاطعة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، بزعم أنّ الحج ليس آمناً.

فشلت الحملة مقدماً في تحقيق أيٍّ من أهدافها، على وقع الجهود السعودية المتواصلة على مدار الساعة لمساعدة ضيوف الرحمن على أداء مناسكهم في أمن وأمان وسلام.

ورغم تلك الجهود السعودية على مختلف الأصعدة، فإنّ عناصر إخوانية، وأخرى معارضة هاربة من المملكة، تحاول التشويش عليها، عبر المشاركة في الحملة الإلكترونية المغرضة، بهدف ترهيب ضيوف الرحمن من أداء الفريضة، والتحريض ضد المملكة، وإطلاق افتراءات للتشويش على جهود المملكة في خدمة الحجاج.

وخلال الحملة حاول الإخوان نشر الشائعات عبر بيانات وتغريدات وهاشتاغات ومقاطع فيديو، مليئة بالأكاذيب والتناقضات. وطالب أحدهم المملكة بتوفير ما سمّاه “الأمن الفكري” للحجيج، وهو أن “يقابلوا من يشاؤون، وأن يجتمعوا بمن يشاؤون، وأن يقولوا ما يريدون”، وأنّ عليها أن تسهل ما قال إنّه “فرصة اجتماع المسلمين لتدارس شؤونهم”. وفي تحريض واضح ضد السعودية يدعو المسلمين إلى أن “يغضبوا غضباً شديداً”، وهي دعوات واضحة لتسييس الحج واستغلاله لأغراض سياسية، في الوقت الذي تزعم فيه الحملة أنّ المملكة هي التي تسيس الحج.

وقد سعى تنظيم الإخوان منذ تأسيسه إلى استغلال فريضة الحج لأهداف سياسية، وإن اختلفت تلك الأهداف في بدايات تأسيس التنظيم عن الفترة الحالية.

 في البدايات، كان الإخوان يستغلون الحج للترويج لأفكار الجماعة واستقطاب الأنصار، لكنّ تلك الأهداف اختلفت بعد أن صنفت السعودية تنظم الإخوان تنظيماً إرهابياً، فقد تحول التنظيم إلى التآمر على السعودية خلال موسم الحج.

وتقف السعودية بحزم أمام محاولات تسييس الحج، مشددة على أهمية المحافظة على مقاصد الحج الإيمانية، وتعظيم شعيرة الحج واستغلاله في بذل الطاعات والعبادات تقرباً إلى الله، وعدم الخروج عن شعيرة هذا النسك العظيم برفع أيّ شعارات سياسية أو مذهبية.

وعلى مدار الأيام الماضية، حرص علماء الدين في المملكة على تقديم رسائل توعوية لحجاج بيت الله الحرام، دعوا فيها إلى أن يتفرغوا لأداء المناسك والعبادة، وأن يتجنبوا الشعارات السياسية والنعرات العصبية والخلافات المذهبية.

يُذكر أنّ أهداف الإخوان تتوافق مع هدف النظام الإيراني لتسييس الحج، فقد سعت إيران تحت شعار “تصدير الثورة” إلى استغلال مواسم الحج للإعلان عن مواقف سياسية كانت تتبناها عبر إقامة مراسم ما يُسمّى بـ “البراءة من المشركين”، وهو شعار طائفي ألزم مرشد إيران السابق الخميني الحجاج الإيرانيين برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات “تتبرأ ممّن يعتبرونهم مشركين”، باعتبار أنّ الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية إلى فريضة سياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى