الإخوان يلوحون بالتصعيد ضد قبائل مأرب
اندلعت اشتباكات بين قبائل مأرب وقوات حزب (الإصلاح) في محيط مصفاة صافر بمأرب شمال شرقي اليمن، احتجاجاً على رفع أسعار صفيحة البنزين من (3500) ريال (2,5 دولار) إلى (8) آلاف ريال يمني (نحو 5,5 دولارات)، ممّا أوقع قتلى وجرحى من الطرفين.
واستهدف مسلحون من مطارح مأرب قوة عسكرية تابعة للإخوان، عقب محاولة الأخيرة إخراج عدد من القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية، وقد منع أبناء القبائل خروج القاطرات، وأجبروها على العودة إلى صافر.
وتتمسك القبائل بإسقاط ما سمّته “الجرعة” (زيادة أسعار البنزين)، فيما تصرّ سلطات مأرب على تحريك أسعار البنزين.
هذا، وهددت اللجنة الأمنية والعسكرية بمأرب بوضع قائمة سوداء لـ “العناصر التخريبية”، في إشارة إلى القبائل، واتهمتها بالوقوف خلف قتل (3) جنود وسائق ناقلة، وإحراق شاحنة، وتفجير أنبوب نفط، خدمة لجهات معادية لأمن واستقرار المحافظة، حسبما نقل موقع (يمن نيوز).
بدورها، نفت القبائل التي تلعب دوراً محورياً في الدفاع عن مأرب تلك التُهم، وحذّرت من دخول طرف ثالث على خط الأزمة (الحوثي)، كما اشتكت القبائل من سيطرة جماعة الإخوان على المحافظة الغنية بالنفط والغاز، وعدم استفادتها من العوائد التي تُنهب تحت يافطة خضوع الثروة النفطية للسلطة المعترف بها.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد اجتمع في 26 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، مع الشيخ ناصر بن علي بن عوشان الذي يتصدر هذه الاحتجاجات، لكنّ الأخير تمسك بإسقاط “الجرعة” قبل تدخل عضو المجلس الرئاسي عثمان مجلي وطلب مهلة زمنية لمعالجة الأوضاع.
هذا، وتسود مخاوف كبيرة في مأرب اليمنية من دخول ميليشيات الحوثي على خط أزمة تفجرت بين القبائل والسلطة المحلية في المحافظة.
وقد دعت الحكومة اليمنية أهالي مأرب لتفويت الفرصة على ميليشيات الحوثي الإرهابية، التي فشلت كل مساعيها ورهاناتها طيلة الأعوام الماضية في إسقاط محافظة مأرب عسكرياً، لتلجأ إلى المؤامرات والدسائس.
وأكدت الحكومة، على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، أهمية الاستفادة من دروس الماضي القريب، وعدم الوقوع فريسة لمخططات الحوثي ودسائسه، مستشهدة برفع ميليشيات الحوثي 2014 شعار “الجرعة” للانقلاب.
كما أكد ثقة الحكومة اليمنية المطلقة في أنّ مأرب، أرض التاريخ والحضارة والكرامة والبطولة وقلعة الصمود والتحدي التي تصدت ببسالة للحوثيين، ستظل بتكاتف ووعي قياداتها ومشايخها وقبائلها وأبنائها، خط الدفاع الأوّل عن اليمن”.