الإفراج عن أسرى من الحرس الثوري الإيراني في سوريا برعاية وتمويل قطري
العلاقات القوية التي تربط الحرس الثوري الإيراني والنظام القطري دفعت الأخير لإنفاق ملايين الدولارات لتحرير عناصر من الحرس الثوري، كانوا قد أسروا في سوريا على يد جماعة مسلحة.
هذه المعلومات، كشفها الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، خلال كلمة له أمام مجموعة من أنصاره في ميناء دير بمحافظة بوشهر بجنوب إيران.
وفي التفاصيل؛ قال أحمدي نجاد إن حافلة للحرس الثوري في سوريا وقعت في كمين لجماعة مسلحة معارضة عام 2012، عندما كانت في طريقها إلى ضريح السيدة زينب بجنوب دمشق، وتم أسر كافة عناصر الحرس، وحينها لجأت إيران لقطر للتوسط، بعدما فشلت جميع محاولات الإفراج عنهم، مشيرًا أن طهران كانت تخشى قطع رؤوس الأسرى ونشر مقاطع فيديو لهم مما سينعكس على الداخل الإيراني، وفقًا لما نشره موقع روسيا اليوم.
وأوضح أن قطر تمكنت بعد فترة من التوسط من الإفراج عن عناصر الحرس الثوري بعدما دفع أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، 57 مليون دولار مقابل إطلاق سراحهم، مؤكدا أنه طلب من الأخير دفع المبلغ، على أن ترده إيران في وقت لاحق.
وأشار الرئيس الإيراني السابق إلى أن أمير قطر رفض بعد ذلك أخذ المبلغ وأعاد الشيك إلى وزير الخارجية الإيراني وقال: لقد فعلت ذلك من أجل إخوتي من دون مقابل، على حد قول نجاد.
وكان السفير القطري الجديد لدى موسكو، أحمد بن ناصر آل ثاني أكد، الثلاثاء الماضي، أن مبادرة بلاده الخاصة بإطلاق منصة تشاورية ثلاثية جديدة حول الأزمة السورية دون مشاركة إيران لا تهدف إلى الحد من دورها في سوريا.
وقال في تصريحات لصحيفة كوميرسانت الروسية لا يجب اعتبار غياب إيران عن المنصة التشاورية الثلاثية القطرية التركية الروسية انعكاسًا للموقف من إيران المهم هو فقط أن هناك مشاكل من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لحلها خاصة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعاني بسببها أشقاؤنا في سوريا.