الخليج العربي

الإمارات تؤكد دعمها اللامحدود لتعزيز جهود الإغاثة والإعمار في باكستان


شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات المؤتمر الدولي الذي عقد في جنيف، والذي نظمته الحكومة الباكستانية والأمم المتحدة. بحضور محمد شهباز شريف رئيس وزراء باكستان، أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة. لبحث آليات حشد الدعم الدولي للمتضررين من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان العام الماضي، وإعادة بناء البنية التحتية.

وأكدت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة التي ترأست وفد الإمارات، في كلمة لها خلال المؤتمر، أن بلادها تدعم كافة الجهود الدولية لتعزيز الإغاثة الطارئة وإعادة الإصلاح والإعمار والوقاية. في أعقاب الفيضانات غير المسبوقة التي اجتاحت باكستان في عام 2022.

وأشارت المهيري إلى أن الاستجابة الإنسانية في هذا الصدد جاءت لتلبية الاحتياجات العاجلة، والوصول إلى المناطق المنكوبة والمتضررة لضمان وصول الاحتياجات الأساسية للسكان وتحسين ظروفهم المعيشية.


العون والإغاثة من قيم الإمارات

قالت مريم المهيري إن مد يد العون للمتضررين، والحرص على إرسال كافة أشكال الإمدادات الغذائية والدوائية والاحتياجات الأساسية من القيم الراسخة للدولة منذ تأسيسها. حيث يشكل توفير الإغاثة الإنسانية جزءاً أساسياً من نهج السياسة الخارجية للدولة. فقد كانت من أوائل الدول التي استجابت للأزمة وسارعت بتدشين جسر جوي وبحري تضمن إرسال 71 طائرة و6 سفن بأكثر من 8000 طن من الإمدادات الغذائية والطبية والمأوى بقيمة تجاوزت 80 مليون دولار، استفاد منها أكثر من 6.5 مليون أسرة معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.


التطعيم ضد شلل الأطفال

وأضافت: قدمت دولة الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 2.4 مليار دولار أميركي كإمدادات إغاثية وتنموية لباكستان، شملت تقديم أكثر من 647 مليون جرعة من اللقاحات ضد شلل الأطفال إلى 119 مليون طفل من 2014 إلى 2022، كما تم تخصيص 53 مليون دولار أميركي للفترة 2023 – 2026 للاستمرار في حملة التطعيم كجزء من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال.


مواجهة التحديات المناخية

وفي ختام كلمتها، أوضحت الوزيرة أن بلادها ملتزمة بالمضي قدماً نحو حشد الجهود الدولية في مواجهة التحديات المناخية في إطار استعدادها لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين كوب 28 هذا العام، والذي يعد فرصة للعمل عن كثب مع المجتمع الدولي للبحث عن حلول فعالة ومستدامة للتخفيف من تغير المناخ وإعطاء الأولوية للنمو الاقتصادي، من خلال نهج شامل يأخذ في عين الاعتبار مصالح الدول النامية التي تعاني من تداعيات التغير المناخي ومنها باكستان، وتحقيق التعافي بشكل أسرع، وتعزيز المرونة في مواجهة التحديات المستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى