الإمارات تحيي ذكرى “يوم الشهيد”
تخليداً لشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم في ساحات الشرف خلال أداء مهامهم الوطنية داخل الدولة وخارجها، تحيي دولة الإمارات الخميس ذكرى “يوم الشهيد”، التي تصادف الـ (30) من تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام.
وتستذكر الإمارات، في هذه المناسبة، بطولات أبنائها البررة الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن والذود عنه بإقدام وشجاعة، وقدموا أرواحهم فداء له، في تجسيد لمعاني الوفاء والامتنان لقيم التضحية وحب الوطن والولاء والالتفاف حول القيادة الرشيدة، التي سخّرت كل شيء لتبقى الإمارات عنواناً للتسامح والسلام والإنسانية، نقلاً عن وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وفي “يوم الشهيد” تقف الإمارات حكومة وشعباً وقفة فخر وامتنان لتضحيات الأبطال الميامين، الذين تخرجوا في مدرسة “زايد الخير”، التي ظلت وستظل ناصرة للضعيف، ومغيثة لكل ملهوف.
ويحظى دعم ورعاية أسر الشهداء وتلبية احتياجاتهم باهتمام ومتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وعملت الإمارات على تنفيذ استراتيجية متكاملة لدعم وتلبية متطلبات توفير الحياة الكريمة لأسر الشهداء تضمنت محاور أساسية؛ منها دعم الاستقرار الأسري عبر برامج الإسكان وتوفير المنازل، وتعزيز الخدمات المقدمة لأبناء الشهداء في قطاع التعليم ومتابعة تحصيلهم العلمي، إضافة إلى توفير الرعاية الصحية الشاملة، ومنظومة متكاملة من مبادرات الدعم الاجتماعي، ومبادرات تنمية المهارات العلمية، والثقافية، والرياضية، وغيرها من المهارات.
وتُعدّ ذكرى يوم الشهيد ملحمة ترسل عبرها دولة الإمارات رسائل لأسر الشهداء وذويهم مفادها بأنّ “رعايتهم ستظل أولوية على الدوام”، وللعالم أجمع بأنّ دولة الإمارات “كانت وما تزال وستظل داعية سلام وتعاون” وفاء للقيم والمعاني التي يجسدها شهداؤها.
وقد توجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. رئيس دولة الإمارات، في كلمة بالمناسبة، أكد خلالها أنّ “التضحيات التي قدّمها شهداؤنا البواسل لأجل الوطن ستظل مصدر إلهام للأجيال بعد الأجيال، وأوسمة عز وشرف على صدر كل إماراتي وإماراتية أبد الدهر.”
ووجّه رسالة لأبناء الإمارات، قائلاً :”لقد جاد الشهداء الأبرار بأرواحهم الطاهرة للدفاع عن دولة الإمارات وشعبها وقيمها وسيادتها. وحقهم علينا تخليد أسمائهم وذكراهم والوفاء للقيم والمعاني التي يجسدونها من خلال مضاعفة الجهد والعمل. لتبقى راية بلادنا عالية خفاقة في السماء. كما أرادها الشهداء وسالت دماؤهم الزكية دفاعاً عنها”.
وفي رسالة تعبّر عن قيم الوفاء والنبل والأصالة. خص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ذوي الشهداء برسالة خاصة. قال فيها: إنّه “في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن. نعبّر عن أصدق مشاعر الشكر والامتنان لأسر الشهداء وذويهم، ونقدر تضحياتهم وحبهم لوطنهم”.
وأضاف: “نؤكد أنّ رعايتهم ستظل أولوية لنا على الدوام. لأنّ ما قدمه أبناؤهم للوطن ترك في أعناقنا ديناً نعمل على الوفاء به ما حيينا”.
ووجّه رئيس دولة الإمارات رسالة للعالم أجمع قائلاً: “إنّنا اليوم. ونحن نحيي ذكرى الشهداء الأبطال، نؤكد أنّهم ضحوا. بأرواحهم دفاعاً عن الحق ودعماً للأمن والاستقرار والسلام”.
وتابع: “دولة الإمارات كانت وما تزال وستظل داعية سلام وتعاون. لأنّها تؤمن بأنّ هذا هو السبيل لتحقيق مصالح الشعوب، في كل أنحاء العالم والاستجابة لتطلعاتها في التنمية والازدهار.”
ويتزامن “يوم الشهيد” مع ذكرى صعود روح الشهيد سالم بن سهيل بن خميس إلى بارئها. ليسجل اسمه في التاريخ كأول شهيد إماراتي. في مثل هذا اليوم من عام 1971 قبل أيام من إعلان تأسيس دولة الإمارات.
وقد استُشهد سالم على يد القوات الإيرانية عندما هاجمت جزيرة طنب الكبرى. بينما كان يؤدي واجب الحراسة في مركز شرطة الجزيرة التي تتبع إمارة رأس الخيمة.