الإمارات تمطر غزة بالمساعدات الإنسانية بكافة الطرق
أبحرت ثلاث سفن وبارجة من قبرص محملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية المتجهة إلى شمال غزة، وتحتوي هذه الشحنة الثانية على ما يكفي من الغذاء لإعداد أكثر من مليون وجبة، ويشمل أيضًا العناصر الجاهزة للأكل مثل الأرز والمعكرونة والدقيق والبقوليات والخضروات المعلبة والبروتينات.
وبحسب مجلة “ذا ناشونال” الدولية، فقد تم تنفيذ الافتتاح التاريخي للطريق البحري إلى غزة من قبل World Central Kitchen وOpen Arms، بالشراكة الوثيقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وبدعم من قبرص.
دعم متعدد
وبحسب المجلة، فإن الإمارات تحرص على إدخال كافة المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة بكافة الطرق، سواء عن طريق المعابر البرية من مصر أو عمليات الإنزال الجوي بالتعاون مع مصر والأردن أو عن طريق البحر بالتعاون مع الولايات المتحدة وقبرص.
وتابعت أنه من خلال فتح ممر المساعدات البحرية مع “أوبن آرمز” وقبرص، فإن الإمارات والمطبخ المركزي العالمي قادران على تكثيف الجهود الإنسانية في غزة، وحتى الآن، قدم المطبخ المركزي العالمي أكثر من 43 مليون وجبة للفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة.
وقال خوان كاميلو، من المطبخ المركزي العالمي، في منشور على موقع X، إن القوارب تتجه الآن إلى ساحل غزة محملة بأطنان من الطعام للشعب.
وأضاف: “لدينا الدقيق والأرز والتمر”، مشيراً إلى أنها ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال كاميلو: “نحن نقوم أيضاً بإسقاط المساعدات جواً، لكن لا توجد مساعدات كافية تصل إلى غزة.”
مساعدات إماراتية
وأفادت المجلة، بأن أكثر من 1.9 مليون شخص – 90% من سكان القطاع – نزحوا منذ أن شنت إسرائيل هجومها على غزة العام الماضي بعد هجوم شنته حماس وأدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص.
وقُتل أكثر من 32,400 شخص على يد القوات الإسرائيلية، وتم تقليص عمليات تسليم المساعدات إلى غزة بشدة، وتقوم الطائرات الآن بإسقاط المساعدات.
وتابعت أن دولة الإمارات قامت بنقل 26 ألف طن من الإمدادات العاجلة، بما في ذلك المواد الغذائية والمياه والمواد الطبية، تم تسليمها عبر 229 رحلة جوية و19 عملية إنزال جوي و1035 شاحنة وثلاث سفن.
وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في حرب غزة وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل من شن هجوم بري في رفح قائلة إن هذا “ليس هو السبيل للقيام بذلك”.
وقالت الأمم المتحدة إن المساعدات التي تم تسليمها حتى الآن لا تمثل سوى جزء صغير مما هو مطلوب، وإن هناك حاجة إلى المزيد على الفور.
وقال وليد إبراهيم، منسق شبكة مستودع الاستجابة الإنسانية التابع للأمم المتحدة الذي يديره برنامج الأغذية العالمي، لصحيفة ذا ناشيونال الأسبوع الماضي: “الخيار واضح: زيادة أعداد المدنيين أو المجاعة”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى أن تسمح إسرائيل بمزيد من الطرق المؤدية إلى غزة، بما في ذلك من الشمال، واستخدام ميناء أشدود، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني”، محذرًا من أن المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة.