الخليج العربي

الإمارات نموذج فريد للتعايش السلمي


قال وزير التسامح والتعايش الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن دولة الإمارات ستظل نموذجًا فريدًا وناجحًا للتعايش السلمي والمثمر بين البشر من مختلف الأديان والثقافات والجنسيات والخلفيات.

وأضاف آل نهيان، خلال افتتاحه أعمال المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح، أن “ما يشهده العالم من صراعات وأحداث مؤسفة يتطلب أن يكون الجميع أكثر إدراكًا للحاجة المُلحّة إلى إضفاء روح الأمل والتفاؤل على العلاقات بين الشعوب والدول”.

وشدد الوزير الإماراتي على ضرورة أن “تتركز الجهود على كسر حواجز سوء الفهم، وإحياء تقاليد التسامح والإخوّة والحوار، والتبادل المثمر للأفكار والتعاون في مواجهة التحديات”.

وأكد أن انعقاد المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح تحت شعار “تجسير الحضارات ورعاية التنوع ” يأتي في وقته المناسب.

وقال آل نهيان إنه “لا يؤيد أطروحة “صدام الحضارات”، ويفضل دائمًا إيجاد طرق أفضل وأكثر فائدة، للتفاهم والتعاون والتعايش السلمي في هذا العالم”، مشددًا على أن الجميع كأفراد وأعضاء مجتمعات، مدعوون إلى الاضطلاع بدور إيجابي في هذا المسعى النبيل.

وأشار الوزير الإماراتي إلى أن “محاور وموضوعات هذا المؤتمر تذكّره بالعنوان الرئيس لدبي إكسبو 2020، حيث كان موضوع المعرض: “تواصل العقول وصنع المستقبل”.

الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يتوسط المشاركين في المؤتمر

وأكد آل نهيان أن “العقول تعتمد في تواصلها على الحوار الذي يساعد على بلوغ التقدم والتسامح والتفاهم والسلام، كما يساعد على إطلاق الإمكانات الإيجابية الهائلة لعالم متنوع ومترابط، وهو أيضًا يتصدى للجهل، ويعزز معرفة وتفهم الثقافات الأخرى، ويمنع أسباب سوء الفهم والعداء”.

وقال “إن بناء مجتمع عالمي يسوده السلام والرخاء يجب أن يرتكز على الالتزام بالقيم الإنسانية العالمية التي نتشاركها جميعًا”، لافتًا إلى أن “حل المشاكل الاجتماعية، الاقتصادية العالمية، والتفوق في الأسواق العالمية شديدة التنافسية، وتحقيق الاستفادة المثلى من التكنولوجيا الحديثة، وحل الصراعات الإقليمية والعالمية، كلها مرتبطة بإعطاء الأولوية القصوى للاستثمار في الحوار، والاحترام، والتعاطف، والتفاهم، والروابط الإنسانية”.

واستشهد آل نهيان خلال كلمته ببيت من قصيدة للشاعر “روديارد كيبلينغ” نُشرت، في العام 1889، يقول “أوه، الشرق هو الشرق، والغرب هو الغرب، ولن يتفق الاثنان أبدًا”، قائلًا: “يبدو أنها مرتبطة بحواركم اليوم”.

وأوضح الوزير الإماراتي أن القصيدة التي اكتسبت شهرة عالمية واسعة، كثيرًا ما يساء تفسيرها، كما أصبحت أساسًا لقبول فكرة الانقسامات الثقافية والحضارية التي لا يمكن تجاوزها، ولا يزال هذا الافتراض، الذي يصرُّ على وجود فجوة ثقافية وحضارية لا يمكن تجاوزها، سائدًا في العديد من أنحاء العالم.

وأكد آل نهيان أن قراءة أكثر عمقًا للقصيدة تُظهر أنه “من الممكن الوصول لأرضية مشتركة بين الشرق والغرب إذا بذلا جهدًا لمعرفة بعضهما البعض. وهذه الأرضية المشتركة ممكنة إذا أيقن الجميع بأهمية التواصل الذكي والإنصات باهتمام، والانخراط في حوار إيجابي. كي يتمكن الطرفان في نهاية المطاف من وضع رؤية مشتركة للمستقبل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى