سياسة

الإمارات هدف للإشاعات المشينة… لماذا؟


خلال الساعات الماضية، انتشرت حملة واضحة تبنتها مواقع خارجية. مزاعم لمصادر مالية وقانونية غير معروفة ما يطرح شبهة ضخمة خلفه. بشأن أن الأثرياء الروس يقبلون على تحويل بعض ثرواتهم من أوروبا إلى الإمارات.

لماذا تتهم أي دولة بلدا آخر بهذه الشائعات المشينة؟

فبالرغم من الموقف الإماراتي الإنساني الواضح المعلن في ظل الحرب بين روسيا وأوكرانيا. إلا أن عدة جهات حاولت الدفع بأطرافها المشبوهة لتشويه أبو ظبي. ونشر الادعاءات والأكاذيب بشأنها ما يطرح عدة تساؤلات بشأن أسباب استمرار استهداف الإمارات في الشؤون الدولية. وهل هذا “لأنها الأفضل؟”، وأيضًا “لماذا تتهم أي دولة بلدا آخر بهذه الشائعات المشينة؟”.

كما ادعت تلك المصادر غير المعروفة والمشبوهة أن شركات العملات الرقمية في الإمارات تستقبل طلبات كثيرة لتسييل عملات مشفرة بمليارات الدولارات. هذا في إطار بحث الروس عن ملاذ آمِن لثرواتهم، للاستثمار في العقارات.

وذكر مسؤول تنفيذي أن إحدى الشركات العاملة في مجال العملات الرقمية تلقّت عدداً من الاستفسارات في الأيام العشرة الماضية من وسطاء سويسريين لتسييل مبالغ بعملة “بيتكوين” تعادل مليارات الدولارات. لأن عملاءهم يخشون أن تجمّد سويسرا أرصدتهم. مضيفاً أن كل طلب من هذه الطلبات لم يكُن يقل عن ملياري دولار.

ومن جهتها، رفضت هيئة الإشراف على الأسواق المالية في سويسرا التعليق على أحجام صفقات العملات الرقمية.

بينما أوضحت أمانة الشؤون الاقتصادية السويسرية في بيان بالبريد الإلكتروني أن أرصدة العملات الرقمية تخضع للعقوبات والإجراءات التي فرضتها سويسرا على الأصول العادية الروسية والأفراد الروس. وإذا كانت القيود طاولت أحد الأشخاص، فإن أرصدته من العملات الرقمية ستجمّد في البلاد أيضاً.

تسييل الأموال الروسية

ومع تصريح الأمانة السويسرية، أثبت عكس تلك الأخبار المتداولة بشأن تسييل الأموال الروسية، وعدم وجود أي شبهة حول الإمارات. مثلما روجت تلك المصادر المشبوهة وتناقلتها المواقع الممولة، وهي مجرد ادعاءات من الإعلام الموجه المسيس.

وأثارت تلك الحملة المشبوهة عدة تساؤلات عن “لماذا لم تتهم أي دولة بلدًا أخرى بذلك رغم أن بعضهم توجه لعدة دول محايدة؟”. وما هو السبب من استهداف الإمارات؟ هل لأنها الأفضل؟”.

وقد علقت صحيفة “فايننشيال تايمز”، على ذلك بأنه من المرجح أن يكون موقف الإمارات المتوازن حيال الأزمة الروسية الأوكرانية. عزّز جاذبية الدولة ودبي على وجه التحديد، بالنسبة إلى الأثرياء الروس.

وفي تقرير آخر أشارت “فايننشيال تايمز” ، إلى أن دبي تُعدّ وجهة مفضلة للخبراء والموهوبين الروس في قطاع التقنية. الذين يفضلون الانتقال إلى المدينة بغية العيش والعمل فيها.

وقد دافعت دولة الإمارات عن مبادئ الدولة الإنسانية المترسخة. مؤكدة تبنيها الدائم لرؤية تعتمد على الدبلوماسية وعدم الانحياز.

وقد أكدت على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، وهو ما ظهر خلال الجلسة التي خصصت لمناقشة الحرب الروسية الأوكرانية لمجلس الأمن الدولي الشهر الماضي. إذ عبرت دولة الإمارات عن مبادئها الراسخة، وفضلت التمسك بطريق الدبلوماسية وعدم الانحياز، وإبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع الجميع.

ومن جانبها قد شددت السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة. على ضرورة الامتثال للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة كأساس للحوار. والمطالبة بالتهدئة في أوكرانيا ووقف الأعمال العدائية وأن تظل القنوات الدبلوماسية مفتوحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى