حصري

الإمارات ودعم فلسطين.. مواقف راسخة لا “ظواهر صوتية”


تبذل دولة الإمارات جهوداً حثيثة في دعم الشعب الفلسطيني انطلاقاً من التزامها التاريخي والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، من خلال تقديم الدعم الإنساني المستمر من جهة، والحراك الدبلوماسي والسياسي النشط من جهة أخرى، وذلك بتوجيهات القيادة الحكيمة تجسيداً لقيم العطاء والتضامن المتأصلة في الدولة.

ويتجلى ذلك بوضوح في المبادرات الإنسانية التي تطلقها الإمارات تضامناً مع الشعب الفلسطيني وإغاثة المتضررين من الحرب في قطاع غزة، والتي كان آخرها توجيه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.

تضامن مجتمعي

كما يعكس الزخم والإقبال الكبير الذي تشهده حملة “تراحم من أجل غزة“، التي أطلقتها الإمارات منذ 3 أسابيع للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإغاثة سكان غزة المتضررين من الحرب، قيم المجتمع الإماراتي الإنسانية وحرصه على التضامن مع إخوانهم في قطاع غزة، وذلك بالتوازي مع الدعم المستمر من القيادة، والجهات الرسمية في الدولة.

وتمكنت حملة “تراحم من أجل غزة” منذ انطلاقها من جمع 1250 طناً من مواد الإغاثة الغذائية والصحية والطبية وتجهيز 58 ألف حزمة إغاثية تنوعت بين حزم الأطفال والأمهات والحزم الغذائية.

ومن جانبه، أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة خبير العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي، عبر 24، إلى أن “الإمارات وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمت حقوقه وقضيته العادلة في المحافل الدولية خاصة مجلس الأمن”.

ولفت فهمي، إلى أن “مواقف الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني ثابتة ومشهود لها منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير على ذات نهج القيادة الحكيمة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان“. 

موقف ثابت

وقال: “لم تتأخر الإمارات في مساندة قطاع غزة منذ بدء الحرب الأخيرة، إذ بذلت جهوداً كبيرة في دعم الشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين“، مشيراً إلى أن “الدبلوماسية الإماراتية حرصت أيضاً على مواجهة قرارات ضم المستوطنات في الضفة الغربية من خلال مجلس الأمن، والمحافل الدولية”.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن “الإمارات تتبنى موقفاً ثابتاً في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمية الحفاظ على المقدسات وحمايتها، إلى جانب دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى