الإمارات ورؤيتها الحكيمة للسلام
عدد من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية التي أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، والوقوف صمام أمان في مواجهة دعاة التطرف والإرهاب، يسجلها التاريخ لدولة الامارات العربية المتحدة وللشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مبادرات تجسد دعم السلام والاستقرار ونزع فتيل الصراعات ووأد الفتن في المنطقة وعدة دول حول العالم.
رؤية دولة الامارات العربية المتحدة للسلام وعملها وسعيها لإرسائه داخلها وخارجها، اثبتت بأنها رؤية لا يختلف عليها أحد، حيث ساندت قضية السلام، والأمن، والتنمية على المستوى الدولي، وأقامت علاقات دبلوماسية مع 189 دولة حول العالم، كما توجد فيها 110 سفارات أجنبية، و73 قنصلية، و15 منظمة إقليمية ودولية.
وبخصوص الشرق الأوسط تتمتع دولة الإمارات برؤية جديدة موجهة نحو المستقبل وتعزيز السلام وتمكين المرأة، وتتبني التنوع وتشجع الابتكار وترحب بالمشاركة العالمية، وقد برزت واضحة للعيان منذ تأسيس البلاد في عام 1971، مما جعل الإمارات تحتل مكانة عالمية متفردة في ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش السلمي، تخطت حدود المنطقة والوطن العربي إلى العالم، بفضل السياسة الحكيمة والواعية التي تنتهجها لنشر رسالة والمحبة والتآخي بين أصحاب الديانات كافة.
السلام مع اسرائيل
جاءت موافقة الإمارات على السلام مع إسرائيل مشروطة بتوقف الأخيرة، عن ضم أراضي الضفة وغور الأردن، وإفساح المجال أمام تحقيق سلام حقيقي.
الخطوة الإماراتية تعكس الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في التعامل مع الملف الأصعب في المنطقة، وهو ملف الصراع العربي مع إسرائيل، الذي مر عليه الآن أكثر من سبعين عاماً، وهذه الخطوة الموفقة جعلت من الإمارات حارساً للحقوق العربية في فلسطين في هذا الوقت العصيب من تاريخ الأمة.. وسيظل موقف الإمارات ثابت وراسخ في دعم الموقف العربي الداعي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وقول سموه: سنستمر في دعم القضية الفلسطينية على خطى الدعم التاريخي الذي قدمته الإمارات، وهو موقف نابع من قناعة متجذرة لا تغيره أية اعتبارات.
وأشادت شخصيات من قادة الدول وقادة الفكر والسياسة والدبلوماسية محلية وعربية ودولية واممية بدور الإمارات في نشر السلام والأمن حول العالم، مؤكدة أن الدولة قدمت نموذجاً يحتذى في تبني حقوق الإنسان والمساواة ونبذ الكراهية، وترسيخ قيم التسامح والتعايش محلياً، وإقليميا، وعالمياً.
فرنسا والامارات
وتبذل دولة الإمارات وفرنسا جهوداً كبيرة لإرساء أسس السلام والاستقرار في العالم، وفي يونيو 2020، أكدت الإمارات وفرنسا، على أهمية دعم المبادرة المصرية إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية، وإنهاء الصراع العسكري.
وتجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا رؤية مشتركة في عدة مجالات مختلفة، أبرزها في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار، كما تحرص الدولتان على تعميق وتعزيز التعاون الثنائي والشراكة الاستراتيجية بينهما
الإمارات والبابا فرنسيس
فيما تعتبر زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى أبوظبي في الثالث من فبراير العام الماضي، الأبرز بمكان في تبيان توجه الدولة الدائم لنشر ثقافة السلام، والتسامح، والتعايش بين كافة الأديان، وبين أبناء الشعوب على اختلاف جنسياتهم، والإيدولوجيات، والمعتقدات، وعكست تحضر ووعي وحكمة القيادة في بناء علاقات أخوة إنسانية مع الجميع قائمة على التفاهم، والاحتواء، والتضامن، لتحقيق أمن واستقرار المجتمعات، على المستويين المحلي والعالمي…
الإمارات ومكافحة التطرف والإرهاب
وللدولة خطى واضحة في مكافحة التطرف والإرهاب، ترجمتها في سن قوانين محلية مثل قانون مكافحة التمييز والكراهية، والقانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2013 بإنشاء مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وبإصدار مرسوم بقانون يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة أشكال التمييز.. وفي مجال مكافحة الإرهاب، حققت دولة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية إنجازات هامة، سواء عبر المشاركات العسكرية في التحالفات الإسلامية والدولية، أو عبر سن القوانين المحلية التي تحاصر الإرهاب ومسبباته مثل قانون مكافحة التمييز والكراهية، والقانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2013 لإنشاء مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، إضافة إلى إصدار مرسوم بقانون يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة أشكال التمييز.
الإمارات وسلام السودان
وبرعاية إماراتية تم التوصل مؤخراً بعد 17 عاماً من الصراع إلى توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية في السودان والجبهة الثورية في جنوب السودان، إذ تحملت دولة الإمارات العربية المتحدة العبء الأكبر في العملية السلمية في السودان.
الإمارات والسلام بين إريتريا وإثيوبيا
تمكنت الإمارات من إعلان اتفاق السلام التاريخي بين دولة إريتريا وجمهورية إثيوبيا في 25 يوليو 2018، بعد نزاع دام أكثر من عشرين عاماً، وورد في البيان الذي أعقب الاجتماع الثلاثي الذي جمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا، والدكتور آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، التأكيد على العلاقات المتميزة، والراسخة التي تربط دولة الإمارات مع كل من إريتريا وإثيوبيا…
الإمارات وعمليات حفظ السلام
ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في قواتها المسلحة في العديد من عمليات حفظ السلام حول العالم وتخفيف حده النزاعات بين المتصارعين، وقدمت منذ سنوات طويلة جهوداً إنسانية كبيرة بغرض تحقيق الأهداف المنشودة من وراء عمليات حفظ السلام الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتقديم العون والمساعدات والإغاثة الإنسانية للبشر في مناطق الصراعات من دون تفرقة بين لون أو دين أو عرق…
الامارات وتحرير الكويت
وشاركت القوات المسلحة الإماراتية بفعالية في معركة تحرير الكويت ضمن قوات التحالف الدولي ومع قوات مجلس التعاون الخليجي في مراحلها الثلاث: عملية درع الصحراء وعاصفة الصحراء ومرحلة وداعاً أيتها الصحراء.
الامارات واستقرار الصومال
وبناء على التوجيهات السامية لمد يد العون لإعادة بناء ما دمرته الصراعات ومن أجل وحدة شعب الصومال واستقراره، تقرر إرسال كتيبة من قواتنا المسلحة إلى الصومال للمشاركة في عملية إعادة الأمل ضمن نطاق الأمم المتحدة بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 814 بتاريخ 4 مايو 1993 تحت اسم عملية الأمم المتحدة بالصـومال وتكونت قوة الإمارات المشاركة من أربع دفعات بدأت من شهر يناير 1993 وحتى نهاية مهمة القوة في شهر أبريل 1993م.
الامارات واستقرار كوسوفو
ونتيجة لاعتداء القوات الصربية على الشعب الكوسوفي المسلم وتزايد أعداد النازحين الكوسوفيين لجمهورية ألبانيا، قررت قيادتنا وبتوجيه من صاحب السمو رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة التزام الدولة بمساعدة الشعب الكوسوفي في حفظ وإعادة الأمن وحفظ السلام ضمن قوات بموافقة قيادة حلف شمال الأطلسي، وكانت المشاركة تتكون من مرحلتين سبقتهما مراحل تحضيرية خمس وهي:
التخطيط، التنسيق، الاستطلاع، إعداد الخطط، وتجميع الوسائل والقوات، وكانت منطقة كوسوفا قسمت إلى خمس مناطق أمنية هي منطقة القوات الأمريكية التي ضمنها قوة صقر الإمارات ومنطقة القوات البريطانية ومنطقة القوات الألمانية ومنطقة القوات الفرنسية، والتي تقع ضمنها قوة مجموعة المعركة لدولة الإمارات العربية المتحدة..
الامارات ونزع الالغام في لبنان
أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة مدى جدية طبيعة المشكلة الإنسانية المتأتية، سواء من الألغام أو من الأجسام غير المنفجرة، فأعلنت عن دعمها لعملية إزالة الألغام من المناطق الجنوبية المحررة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والحكومة اللبنانية تحت مسمى عملية التضامن الإماراتي لنزع الألغام من جنوب لبنان في 25 أكتوبر وخصصت دولة الإمارات مبلغ 50 مليون دولار للمساعدة في عملية نزع الألغام…
الامارات وتطبيع الحياة في اليمن
أشاد ممثلو المنظمات التابعة للأمم المتحدة (منظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بدور دولة الإمارات الفعال في دعم تحرير اليمن وتقديم المساعدات الإنسانية والبرامج التنموية، والتي شملت مختلف قرى ومناطق الساحل الغربي في اليمن، ما كان له الدور الرئيس في إعادة تطبيع الحياة…
وذلك من خلال طبيعة المشاريع التي نفذتها دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في الساحل الغربي، في مختلف مجالات الحياة الخدمية الانسانية والعسكرية التحريرية والمواقف السياسية الداعمة لاستعادة الشرعية وعمليات تحرير المدن الينية،، الى جانب مانفذته من مشاريع مجتمعية متنوعة لتنمية القدرات وتشجيعها من أجل رفع مستوى دخل المواطنين اليمنيين في مختلف مدن وقرى الساحل الغربي، وبما يساعدهم على تحسين ظروفهم المعيشية.
وثمّن ممثلو منظمات الأمم المتحدة الجهود والأنشطة المتواصلة التي تبذلها الإمارات والدعم المتواصل الذي تقدمه الامارات دعما للشرعية وخدمة للشعب اليمني.
جهود الامارات ودورها في احلال السلام وتطبيع الحياة موجود في كل مكان من العالم والاشادات بهذه الجهود لاتعد ولكن احصائها يحتاج للمزيد والمزيد من التقارير تباعا.