حصري

الإيكونوميست: طهران الأسوأ بين 10 مدن في العالم


جاء تصنيف جديد نشرته مجلة “الإيكونوميست” الأميركية بشأن أفضل مدن العالم للعيش فيها، ليتبين أن العاصمة الإيرانية طهران حلت ضمن أسوأ 10 مدن للحياة على مستوى العالم، لتنافس بذلك المدن المنكوبة بالحروب والمجاعات.

أسوأ 10 مدن 

ووفقا لتصنيف “الإيكونوميست”، فقد جاءت طهران في المرتبة 163 من بين 172 مدينة، لتنافس على أسوأ المراتب بين المدن المنكوبة بالحروب. وضِمن المدن التي لا تصلح للحياة، في حين جاءت العاصمة السورية دمشق في نهاية القائمة، وطرابلس الليبية، ولاجوس النيجيرية، في مرتبة أعلى من دمشق.

كما أشار الجدول الذي نشرته المجلة الأميركية، إلى أن العاصمة النمساوية فيينا، التي تراجعت إلى المركز الثاني عشر، العام الماضي. إثر إغلاق المتاحف والمطاعم بسبب قيود وباء كورونا، قد عادت إلى المركز الأول في هذا الترتيب. كما احتلت كوبنهاجن الدنماركية، وزيورخ السويسرية، وكالجاري وفانكوفر في كندا، المراكز الأربعة التالية.

ولم تكن هذه هي المرة التي ينحدر فيها وضع طهران إلى الأسوأ، ففي 2017، كانت العاصمة الإيرانية في وضع مماثل عندما احتلت المرتبة 127 من بين 140 مدينة شملها الاستطلاع.

التضخم وانهيار البنية التحتية

وتشمل المعايير الخاصة بهذه القائمة أكثر من 30 عاملاً، نوعيًا وكميًا، ويتم على أساسها تصنيف المدن. خصوصًا عوامل: “الاستقرار والصحة والثقافة والبيئة والوضع التعليمي، فضلا عن البنية التحتية“.

ومؤخرًا، اعترف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، بارتفاع التضخم الغذائي إلى 81.6 % في إيران، ما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية لتوفير الغذاء بشكل حادّ، معترفًا بعجز الحكومة عن دفع قسائم الإعانات للشعب.

ورفعت الحكومة الإيرانية أسعار السلع الأساسية مثل الدجاج والبيض والزيت ومنتجات الألبان منذ شهر مايو من هذا العام، وأعلنت أنها ستدفع إعانة قدرها 300 ألف تومان لبعض الأسر وإعانة 400 ألف تومان لقسم آخر من الأسر، بينما الحقيقة أنها لا تملك تلك المعونات لتقديمها للأسر فعليًا. 

ارتفاع أسعار الأغذية الأساسية 

وكذلك، رفعت الحكومة سعر الدقيق الصناعي والخبز، وتنفذ حاليًا خطة لتركيب أجهزة قراءة البطاقات الذكية بالمخابز في العديد من مدن ومحافظات إيران، بما في ذلك طهران. وأعلن مركز الإحصاء الإيراني، يوم الأربعاء الماضي، ارتفاعا حادا بالتضخم في يونيو، الشهر الأول بعد إلغاء العملة المفضلة لاستيراد السلع الأساسية.

وتشير أرقام مركز الإحصاء الإيراني، إلى ارتفاع معدل التضخم النقطي (التضخم في يوم محدد مقارنة باليوم نفسه من العام أو الشهر الماضي) في المواد الغذائية والمشروبات والتبغ في يونيو بنسبة 32.2 %، مقارنة بالشهر السابق ليصل إلى 81.61 %، وهو معدل تضخم مرتفع للغاية ما يقلل بشكل أكبر من القوة الشرائية للناس لتوفير الغذاء.

كما زاد معدل التضخم الإجمالي في يونيو بنسبة 13.2% مقارنة بشهر مايو، وبلغ 52.5%، ما يعني أن الأُسَر في إيران أنفقت في المتوسط 52.5% أكثر مما كانت عليه في يونيو 2021، لشراء “مجموعة من السلع والخدمات المماثلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى