المغرب العربي

الارتباك يسيطر على الإخوان في تونس: محلل يكشف الأسباب والدلالات


تجري تونس آخر استحقاق دستوري في البلاد في أكتوبر المقبل، بعد أن وضعت دستورًا جديدًا وانتخبت مجلسًا تشريعيًا وأعادت تشكيل التنظيمات المحلية منذ بدء مسار 25 يوليو، في الوقت الذي تقود فيه الإخوان حملاتها “المشبوهة” التي تروج على وسائل التواصل الاجتماعي، وتنطلق من خارج البلاد لعرقلة مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة.

عرقلة الانتخابات 

ويرى مراقبون، أن تنظيم إخوان تونس يعمل على تأجيج الأوضاع في البلاد عن طريق صفحات مشبوهة تدار من الخارج لتشويه المسار الانتخابي، موضحين أن هذه الصفحات تدعو إلى عدم التصويت للرئيس قيس سعيد وتفتعل في الأكاذيب للتشويه، حسبما كشف تقرير لشبكة “رؤية” الإخبارية. 

كشف المخطط الإخواني

في هذا الصدد، يقول منذر قفراش، المحلل السياسي التونسي: إن تنظيم الإخوان بات في وضع مرتبك، بعد أن أيد القضاء التونسي ترشيح قيادات محسوبة على الجماعة في الانتخابات المقبلة، لافتًا أنه بات الإخوان في تونس أمام خيار الاستمرار في التشكيك في المسار الديمقراطي ويخاطر بتفريغ الخطاب السياسي لمرشحه من مضمونه، أو أن يخاطر باختبار شعبيته في الشارع.

وأضاف أن أموالاً كبيرة تغدق ووسائل إعلام داخليّة وخارجيّة تتأهّب وأبواق مأجورة تنعق يوميّا وتحاول إرباك الدولة ورموزها ومئات الصفحات المموّلة بالعملة الأجنبيّة بعثت مؤخّرًا وتدار من الخارج وحسابات وهميّة ومزيّفة بالآلاف، وأن كل هذا من أجل صناعة التضليل وتوجيه الناخبين والتأثير عليهم بالفبركات والشائعات والأخبار الزائفة على مدار الساعة وافتعال سيناريوهات من وحي خيال مفلس مريض يحلم بالعودة بتونس إلى الوراء وتسليمها مجدّدا بيد الإرهابيّين والفاسدين

وأوضح ،أن التونسيين واعين ويعرفون جيّدا أن العصابة الإخوانية في حالة هلع شديد وتتخبّط وستفعل كل ما بوسعها للعودة إلى الحكم وبكل الأساليب، مؤكدًا أن فوز قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية أمر شبه محسوم، للقبول الشعبي الذي يحظى به، وفقًا استطلاعات الرأي، لذلك قد يفضل الإخوان المسار الأول والعمل على محاولة التأثير على الانتخابات وعلى نتائجها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى