الاستخبارات الداخلية الألمانية تحذر من تزايد أعداد قيادات الإخوان بالبلاد
حذر تقرير لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) الألمانية، الإثنين، من تزايد أعداد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في البلاد، لافتا إلى أنها تعمل على تقويض النظام الديمقراطي ونشر التطرف.
وقالت الهيئة إن جماعة الإخوان تعمل على فرض نظام يتناسب مع تفسيرهم المنغلق للشريعة الإسلامية، مضيفة: الجماعة تعمل بوضوح لتغيير شامل في النظام الاجتماعي والسياسي في ألمانيا على المدى الطويل وتقويض النظام الديمقراطي. بحسب ما أوردت النسخة الألمانية من صحيفة إيبوخ تايمز.
وأوضحت أنها ترصد تزايدا ملحوظا في أعداد قيادات الإخوان في ألمانيا، نتابعه عن كثب، مشيرة إلى أن خلايا تنظيمية صغيرة تابعة للإخوان تعمل بشكل سري في ألمانيا وتتولى تدريب الأعضاء ونشر الأفكار المتطرفة.
ولفت التقرير إلى أن المنظمات المرتبطة بالإخوان تمارس استراتيجية خداع، حيث تدعي في العلن عدم ارتباطها بالجماعة والتزامها بالنظام الألماني، لكنها تعمل سرا على تقويض النظام وفق توجهات قيادات شبكة الإخوان.
وناقش البرلمان الألماني في الـ13 من فبراير الماضي، مشروع قرار ينص على فرض رقابة قوية ضد الإخوان الإرهابية في البلاد، قبل أن يحيله إلى لجنة الأمن الداخلي لمناقشته، في خطوة أولى نحو إقراره، لكنه تعطل بسبب فيروس كورونا المستجد.
وبصفة عامة، يعتبر هذا المشروع أول تحرك جاد في البرلمان الألماني لمواجهة خطر الإخوان الإرهابية، قدمه حزب البديل لأجل ألمانيا، حزب المعارضة الرئيسي، في 11 فبراير الماضي، ويحتاج موافقة (50٪+1) من أصل 709 نواب في البرلمان لتمريره.
ويقول المشروع فإن جماعة الإخوان هي العقل المدبر الذي يقف وراء شبكة الإسلام الراديكالي المنتشرة في ألمانيا…أنشأت الإخوان شبكة قوية من الجمعيات والشركات والمؤسسات التعليمية، لافتا إلى أن إنكار المنظمات الفرعية في ألمانيا تبعيتها للإخوان علنا، يجعل هذه المنظمات أكثر خطورة، لأن العمل السري وإخفاء الروابط مع الجماعة الأم، أحد أهم خصائص الإخوان منذ تأسيسها.
وتملك الإخوان وجودا قويا في ألمانيا عبر 1350 قياديا وعشرات المؤسسات والجمعيات المنتشرة في ولايات البلاد الـ16، لكن الاستخبارات الداخلية تصنف الجماعة معادية للدستور والديمقراطية.