كيف أصبح التمويل القطري مصدرًا لتأسيس شركات ومؤسسات إخوانية جديدة في مصر؟
الخسائر الشعبية والسياسية التي تلقتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر وتونس أدت إلى زيادة التوقعات بتدفق التمويل القطري إلى التنظيم المتهالك.
وتمتلك قطر خسائر فادحة من الأموال، وليس لديها فرص كافية لاستثمار الإخوان في أجندتها حاليا في الشرق الأوسط، بحسب ما قال مصدر مصري خاص، فضل عدم ذكر اسمه، لإحدى الصحف بالدوحة، مضيفا أن جماعة الإخوان متعطشة للمال، ووجود خطط قطرية جديدة سيساعد شباب الجماعة في إعادة ترتيب صفوفها مرة أخرى.
لكن الخلاف العميق الجذور تجاه شباب الجماعة وبين بعض قادتها، يمكن أن يحد من محاولات نجاحها في محاولاتها، وفقا للخلافات الحادة التي شهدتها من الهاربين المتواجدين في تركيا وقطر.
ويقوم مسؤولون في المخابرات القطرية، في الوقت الحالي، بوضع خطة تحركات لبعض العناصر الشابة من الجماعة من غير المتصدرين المشهد لتدريبهم لاستقطاب شباب مصري عبر توفير فرص عمل لهم في العمل الخيري واختيار بعضهم لإنشاء مؤسسات خيرية صغيرة وشركات خاصة تعمل بمصر في محاولة لتوغل الإخوان في مصر مرة غبر وجوه جديدة.
وقال المصدر من المرجح أن ترى أموالا قطرية تستثمر في الكواليس في مؤسسات خيرية جديدة مصرية أكثر من أي وقت مضى، مضيفا: أنا متأكد من أن بعض الشركات القطرية ستسعى لمحاولة جذب الشباب المصري، لا سيما في فرص عمل داخل شركات أجنبية تمولها قطر.
القانون، رقم 135 لسنة 2021، بشأن فصل الموظفين الحكوميين بغير الطريق التأديبي وقانون الخدمة المدنية الذي أقره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يهدف لتطهير المؤسسات الحكومية المصرية من الخلايا الإخوانية والتخريبية في القطاعات الحكومية، والذين توغلوا داخل هذه القطاعات بفترة حكم الإخوان ومازالوا حتى الآن الفزع داخل الإدارة القطرية وهو سبب التحركات القطرية الأخيرة.
ليست المرة الأولى التي تتوغل بها الجماعة من خلال مؤسسات خيرية وشركات يديرها شباب مصري بأموال قطرية ففي دراسة صادرة عن المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية كينجز لندن بعنوان (الحركة الإسلامية في بريطانيا)، أشارت إلى وصول أموال الدوحة عبر مؤسسة قطر الخيرية إلى هيئات مقرها بريطانيا وأماكن أخرى، وأكدت على التوسع الكبير في الوجود التركي عبر شبكة عالمية لجماعة الإخوان الإرهابية، وفي عام 2019، مولت قطر الجماعة الإرهابية.
وكان صحفيان فرنسيان، قد كشفا عن 138 مشروعا في جميع أنحاء أوروبا، يرتبط معظمها بالمنظمات المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، وقد تم تمويلها من قطر، من خلال مؤسسة قطر الخيرية غير الحكومية، بما يصل إلى عشرات الملايين.
ووفق الوثائق التي قدمها الصحفيان، تقوم قطر بتمويل الإخوان في فرنسا وأوروبا، وشملت الوثائق تواريخ تمويل قطر للجماعة منذ عام 2014 والذي بلغ ما يقرب من 72 مليون يورو.