سياسة

الجيش الإسرائيلي ينتشر في أعماق قطاع غزة


أعلنت إسرائيل اليوم الثلاثاء أن جيشها بات في قلب مدينة غزة مع دخول الحرب مع حماس شهرها الثاني، مجددة رفضها وقف إطلاق النار رغم الدعوات المتكررة لهدنة إنسانية في غزة وتجاوز حصيلة القتلى عشرة آلاف.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون “قوات الجيش الإسرائيلي متمركزة في قلب مدينة غزة، جاءت من الشمال والجنوب واقتحمتها بتنسيق كامل بين القوات البرية والجوية والبحرية”.

وأضاف “إنهم يناورون راجلين وبمركبات مدرعة ودبابات ويرافقهم مهندسون عسكريون من جميع الاتجاهات ولديهم هدف واحد وهو إرهابيو حماس في غزة وبنيتهم التحتية وقادتهم والمخابئ وغرف الاتصالات. إنهم يضيقون الخناق على مدينة غزة”.

ووصف غالانت مدينة غزة بأنها “أكبر قاعدة للإرهاب بناها الإنسان”، قائلا إنه توجد تحت المدينة أنفاق ممتدة على مدى كيلومترات تحت المدارس والمستشفيات تضم مستودعات للأسلحة وغرفا للاتصالات ومخابئ للمسلحين.

وردا على سؤال حول خطط من سيحكم غزة بعد انتهاء الحرب، قال غالانت “أستطيع أن أقول لكم من الذي لن يحكم غزة. لن تكون حماس ولن تكون إسرائيل. كل ما عدا ذلك أمر محتمل”، مجددا مطالبة إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين بالانتقال إلى جنوب غزة.

وأعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء أنها تعارض احتلالا جديدا طويل الأمد لقطاع غزة من جانب اسرائيل، بعدما تعهد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بضمان “أمن شامل” للقطاع المحاصر بعد الحرب.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين “في شكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا اسرائيل تؤيد ذلك”، مضيفا “وجهة نظرنا هي أن على الفلسطينيين أن يكونوا في مقدمة هذه القرارات وغزة هي أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية”.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب العام 1967 وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات. وفي أعقاب ذلك، فرضت الدولة العبرية حصارا على القطاع الذي بات منذ 2007 تحت السيطرة الكاملة لحركة حماس.

وأوضح باتيل “يجب أن تكون إسرائيل والمنطقة آمنتين وغزة لا يجب ولا يمكن أن تكون قاعدة تنطلق منها هجمات إرهابية ضد سكان إسرائيل أو غيرهم”.

وفي سياق متصل أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة اليوم أن الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة على المدينة وشمال القطاع.
وفي وقت سابق أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مقتل وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين بقصف المقاتلات الحربية الإسرائيلية حيا سكنيا بمدينة دير البلح وسط القطاع.

ومنذ 32 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة قتل فيها 10 آلاف و328 فلسطينيا بينهم 4237 طفلا وأصيب أكثر من 25 ألفا آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى