الجيش السوداني يستهدف مراكز الإيواء
في حادث مأساوي أثار الرعب والحزن في مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور، استهدف الجيش السوداني مدرسة للأطفال عبر الطيران، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ومعظمهم أطفال ونساء ومدرسين.
أثارت هذه الهجمات مخاوف جديدة بشأن استمرار الانتهاكات ضد الأبرياء واستهداف المدارس وأماكن مكوث الأطفال والنساء والمدنيين من قبل الجيش السوداني. يعد هذا الحادث خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
استهداف المدارس والأطفال
المدارس يجب أن تكون ملاذاً آمناً للأطفال ومراكز لتعلمهم ونموهم. ومع ذلك، يتعرض الأطفال في السودان لخطر متزايد بسبب استهداف المدارس من قبل الجيش، مما يعرض حياتهم للخطر ويعرقل فرص تعليمهم.
وحذرت تقارير دولية من أن سياسة استهداف مراكز الإيواء في الفاشر بالقصف والتدمير وارتكاب المجازر بحق الأطفال والمدنيين في مراكز الإيواء سواء كانت مراكز في مناطق مكشوفة أو في مدارس هي رسالة تحمل دلالات سياسية من جماعة الإخوان المسلمين، وذلك من أجل إجبار المواطنين السودانيين على النزوح والتهجير القسري إلى خارج السودان.
سلب أرواح الأبرياء
تثير الهجمات العسكرية على المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء والمدرسين، قلقًا كبيرًا حيال سلامتهم وحقوقهم الأساسية. القوات العسكرية يجب أن تحترم وتحمي الحياة البشرية، ولكن بدلاً من ذلك، يتم انتهاكها بشكل فظيع.
مطالب بالتحقيق والمحاسبة
نطالب بإجراء تحقيق شامل وشفاف في هذه الحادثة البشعة، ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة. يجب أن تتحمل السلطات السودانية مسؤوليتها في حماية المدنيين وضمان سلامتهم.
تجسد هذه الهجمات المستمرة على المدارس والمدنيين في السودان خرقًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار في المنطقة. يجب أن يتحمل المسؤولون العسكريون والسياسيون المسؤولية الكاملة والمحاسبة عن هذه الأعمال الوحشية.