سياسة

الجيش الوطني الليبي: القبض على خلية إرهابية


نجح الجيش الوطني الليبي، اليوم الأحد، القبض على خلية إرهابية في مدينة سبها كانت تتجهز لشن عمليات ضد المدنيين.

وصرح اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، إن وحدات خاصة من القوات المسلحة تمكنت في ساعات مبكرة من القبض على الإرهابي المطلوب “علي باكير” رفقة اثنين آخرين.

وكان الإرهابيون ينوون ضرب تجمعات المدنيين، وهم على علاقة وثيقة مع المجموعة التي قبض عليها في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وهدفهم الرئيسي زرع نواة لتأسيس ما يسمونه “جيش الخلافة” في جنوبي البلاد.

وأكد المحجوب أن عمل التنظيمات الإرهابية هذه الفترة هو زرع الشقاق بين القوات المسلحة الليبية وأهالي المنطقة الجنوبية، لتوفير البيئة الخصبة لبناء قوتهم، مشيرا إلى أن العملية النوعية للجيش الوطني الليبي جنبت المدنيين في مدينة سبها خسائر جسيمة في الأرواح والأرزاق.

وأوضح المحجوب أن المرافقين لـ”باكير” أحدهم يحمل الجنسية المصرية و الأخر الباكستانية استأجرا منزلا في منطقة حجارة بمدينة سبها جنوب البلاد، حيث تم القبض عليهم هناك و بحوزتهم معدات واسلحة مختلفة.

واختتم مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية أن القوات المسلحة فقدت أحد عناصرها في عملية الاقتحام، مبينًا أن الجهود لازالت قائمة لملاحقة كافة العناصر الإرهابية في جنوبي البلاد.

نسف جهود التسوية

بدوره، قال أبوبكر القاضي، الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، إن وجود الجماعات المتطرفة في جنوب البلاد ونشاطها هذه الفترة يأتي تحت بند “تقويض العملية الانتخابية القائمة”.

وأضاف أن جماعة الإخوان، الفصيل السياسي الأم للإرهابيين في ليبيا، قد تكون أعطت أوامرها لجماعاتها الإرهابية بالنشاط هذه الفترة، طمعا في تأجيل استحقاق الليبيين المقبل تحت ذريعة “وجود فراغ أمني موجود في بعض المناطق”.

وتابع القاضي أن القوات المسلحة الليبية أثبتت أنها الأقدر على حماية العملية الانتقالية من أي طرف ثالث، خاصة بعد طردها للمجموعات المأجورة من قبل الإخوان التي سيطرت على محكمة سبها وتسببت في تأجيل بعد الطعون للمرشحين، مؤكداً أن تحركها في أي مكان يأتي تلبية لأوامر تخريبية تهدف لنسف جهود أي تسوية.

وأطلقت القوات المسلحة الليبية، في أغسطس/آب الماضي، عملية أمنية داخل نطاق الجنوبي الغربي من ليبيا مكنتها من وضع يدها على أهم النقاط الاستراتيجية في البلاد، في مقدمتها معبر “ايسين” الحدودي الرابط بين ليبيا الجزائر.

ويعاني الجنوب الليبي منذ أعوام من انتشار الجماعات المسلحة والإرهابيين، التي نشطت على أرضه وارتكبت جرائم بحق المدنيين في مرزق، فضلا عن نشاط لخلايا تنظيم داعش في بعض المناطق، وبعض المجموعات القبلية الخارجة عن القانون.

ويواصل الجيش الوطني الليبي عملياته الخاطفة ضد عصابات التنظيم الإرهابي، حيث تسير دورياته بشكل منتظم داخل أحياء مناطق الجنوب لردع الجريمة وإيقاف التهريب والقبض على المطلوبين للعدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى