سياسة

الحرب في السودان.. الرُّضَّع ضحايا النزاع المستمر


يعيش الشعب السوداني أوضاعاً صعبة منذ منتصف إبريل، نتيجة حرب ما بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان، وهو ما أدى إلى أوضاع مأساوية في السودان . 

حيث يعيش الشعب السوداني بين طلقات النيران والقصف بالرغم من وجود هدنة معلنة في جدة. تحت رعاية سعودية أميركية، والهدنة تم تجديدها مؤخراً لخمسة أيام إضافية. ولكن تداعيات الحرب مستمرة خاصة في ظل نقص الاحتياجات الأساسية من طعام ودواء.
 
كما يعاني أطفال السودان بشكل خاص، حيث دمر القطاع الصحي في السودان، وكذلك البنية التحتية للمدارس في الخرطوم نتيجة القصف الخاص بالقوات بين الجانبين، ونقص الدواء وهو ما يؤدي إلى عدم وجود رعاية صحية يحتاجها الأطفال في السودان. 

وفاة 14 طفلاً في دار الأيتام 

 ومؤخراً اشتعلت مواقع التواصل بأخبار عن ظروف مأساوية في دار للأيتام  في السودان تعرف بـ”المايقوما”، وسط مخاوف من وقوع وفيات كثيرة بها، حيث بحسب منظمات معنية بالأطفال، لقي نحو 14 طفلا من حديثي الولادة حتفهم في دار الأيتام هذا الأسبوع.

وقال ناظم سراج، مدير منظمة “حاضرين”: إن الأطفال توفوا بسبب انقطاع الكهرباء عن دار الرعاية، مشيرا إلى أن كل المحاولات لإنقاذ هؤلاء الأطفال باءت بالفشل. 

ويخشى أن تكون الحصيلة الحقيقة لأعداد القتلى أعلى بكثير، إذ باتت العديد من الهيئات الحكومية والصحية، التي يُفترض أنها ترصد أعداد الضحايا، غير قادرة على أداء مهامها بسبب الظروف الأمنية.

ملايين الأطفال في المعاناة 

وحذرت العديد من المنظمات الدولية وآخرها اليونيسيف، من الوضع الإنساني المزري للأطفال في السودان، والذي قد وصل إلى مستويات قياسية كارثية، في ظل النزاع العسكري. حيث أفادت اليونيسف أن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة للدعم الإنساني المنقذ للحياة. وأشارت اليونيسف إلى أن عدد الأطفال المحتاجين للمساعدة الإنسانية قبل النزاع، كان حوالي 9 ملايين طفل.

استمرار الحرب في السودان 

وتستمر الحرب التي أوقعت أكثر من 1800 قتيل، وفقاً لمنظمة أكليد غير الحكومية ، وأكثر من مليون ونصف المليون نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة، في حصد الضحايا وترغم مزيداً من الأسر على ترك منازلهم، والنزوح إلى دول الجوار مصر وتشاد وجنوب السودان.

زر الذهاب إلى الأعلى