الحرس الثوري” يهدف لتعزيز تواجده في “هرمز”
يبني الحرس الثوري الإيراني سفينة دعم جديدة ضخمة بالقرب من مضيق هرمز الإستراتيجي لتوسيع تواجده في المياه الحيوية لإمدادات الطاقة الدولية وما وراءها.
وقد نشرت وكالة “أسوشيتد برس” صوراً التقطتها الأقمار الصناعية تظهر السفينة “شهيد مهدوي” في حوض بناء السفن. وبجوارها مباشرة إحدى الغواصات الإيرانية الهجومية من “طراز كيلو” التي تعمل بالديزل، تخضع لعملية إصلاح شامل.
ويوفر بناء “شهيد مهدوي” للحرس قاعدة كبيرة وعائمة يمكن من خلالها تشغيل القوارب السريعة الصغيرة التي تشكّل إلى حد كبير أسطولها المصمم لمواجهة البحرية الأمريكية والقوات المتحالفة الأخرى في المنطقة وفقاً للوكالة الأمريكية.
ونشرت وكالة أنباء فارس، القريبة من الحرس الثوري، مع انتشار صورة السفينة “شهيد مهدوي” على الإنترنت. أنّها “مدينة بحرية متنقلة” قادرة على “ضمان أمن الخطوط التجارية الإيرانية. وكذلك حقوق البحارة والصيادين الإيرانيين في أعالي البحار”، وفق تعبيرها.
ومع هذا، جاء وصولها بعد سلسلة من النكسات لكلٍّ من الحرس والبحرية الإيرانية النظامية. بما في ذلك خسارة أكبر سفنها الحربية قبل أقل من عام.
ومع تعثر المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية أيضاً.
وما تزال المواجهات الأخرى في البحر بين طهران والغرب تشكّل أيضاً خطراً، على حدّ قول الوكالة الأمريكية.
ونقلت “أسوشيتد برس” عن فرزين نديمي، الزميل المشارك في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي يدرس الجيش الإيراني: “إنّهم ينظرون إلى ما وراء الخليج العربي وفي المياه الزرقاء لبحر العرب والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي“.
ويظهر أنّ “شهيد مهدوي” هو تحديث لسفينة شحن إيرانية تُعرف باسم سارفين. استناداً إلى صور سابقة للسفينة التي لها أيضاً منحنى مماثل لهيكلها، وفقاً للوكالة الأمريكية.