الحلبوسي يتوعّد بملاحقة “المجرمين والقتلة” محلياً ودولياً
في ردٍّ موجّه إلى “كتائب حزب الله” في العراق توعّد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بملاحقة “المجرمين والقتلة” محلياً ودولياً.
وفي تغريدة مقابلة لتغريدة القيادي في “الكتائب” أبو علي العسكري الذي وصفه فيها بـ”البهلوان” قال الحلبوسي: “سنبقى نلاحق المجرمين والقتلة الذين غيبوا الأبرياء في الرزازة والصقلاوية وجرف الصخر. ثم عادوا ليكرروا إجرامهم بتغييب وقتل الشباب المتظاهر الباحث عن الدولة والعدالة“، وفق ما نقل موقع “شفق نيوز”.
الحلبوسي يتوعّد بملاحقة “المجرمين والقتلة”
وغالباً ما اتُّهمت “كتائب حزب الله” بالضلوع في عمليات اختطاف وتغييب لمواطنين في تلك المناطق. إلى جانب الاتهامات التي تلاحقها بمهاجمة المحتجين قرب جسر السنك في بغداد عام 2019.
متابعا: إنّ “جرائمكم لن تغتفر، ومصيركم المثول أمام القانون محلياً ودولياً. وتأكدوا أنّكم لن تفلتوا من عدالة الخالق“.
وكان القيادي في “كتائب حزب الله” أبو علي العسكري قد هاجم الحلبوسي ووصفه بـ”البهلوان” في تغريدة أول من أمس، على خلفية محاولة إلقاء القبض على نجل زعيم “صحوة الأنبار” سطام أبو ريشة.
وقال: إنّ “من يحاول الاعتداء على الشيخ سطام كأنّه يعتدي على جميع الأحرار في العراق“.
دعم المظلومين
وأضاف: إنّ “كتائب حزب الله ستقف مع من يشكو ظلم (البهلوان) وأعوانه. وستدعم المظلومين وتوصلهم إلى الدوائر القضائية المختصة بمساعدة مقرّ ممثلية كتائب حزب الله في الرمادي، ومقارّنا الأخرى بالحبانية والقائم“.
وما يجري في الأنبار لا يبدو بعيداً عن حالة الصراع المحتدم على السلطة في بغداد بين الحلبوسي وحلفائه من التيار الصدري والأكراد من جهة. وبين سطام أبو ريشة وحلفائه من جماعات الفصائل و”الإطار التنسيقي” من جهة أخرى.
وقد وقفت مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي معظم القوى النافذة وشيوخ القبائل في محافظة الأنبار، حيث هاجم خميس الخنجر، رئيس تحالف “السيادة” الذي ينتمي إليه الحلبوسي، ما وصفها بـ”المجاميع الميليشياوية”، ودعا إلى الاحتكام للقانون. وكتب الخنجر في تغريدة عبر “تويتر”: “أهلنا في الأنبار قدّموا أروع البطولات في التحرير والإعمار. وضحّوا بدمائهم الطاهرة في سبيل طرد الإرهاب وفلوله. ولن نقبل أن تعبث بأمنها مجاميع ميليشياوية“، وفق ما نقلت السومرية.
وتابع: “يجب أن نحتكم إلى القانون، لا إلى سلاح وفوضى لن تبني البلد ولن تحفظ سيادته. وعلى قواتنا ومؤسساتنا الرسمية أن تردع العابثين بكلّ حزم“.
كما أصدر مجلس شيوخ ووجهاء الأنبار بياناً حذّر فيه من قيام “جهات منفلتة” بحماية الخارجين عن القانون داخل المحافظة. وفق ما أوردت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وفي بيان أعلن المجلس، “رفضه القاطع للتدخلات المشبوهة التي ظاهرها الدفاع عن بعض المطلوبين للقضاء وباطنها إثارة الفتن وإعادة الإرهاب بثوب آخر“.
وطالب المجلس بـ”التدخل العاجل من قبل الجيش والقوات الأمنية لإغلاق المحافظة بوجه المجاميع المنفلتة التي تعمل خارج السلوك الرسمي وفوق القانون“.
وصدرت أيضاً مواقف رافضة من طيف واسع من شخصيات ونواب عن محافظة الأنبار ضد التحركات العسكرية والبيانات التي تصدر عن “كتائب حزب الله” ضد الحلبوسي والمؤسسات الأمنية والقضائية في المحافظة.