الحوثيون يختطفون 324 مدنياً في 2022
تستمر ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، في عمليات الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة وإصدار أحكام الإعدام بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، بحسب ما أكده تقرير حقوقي.
وأصدرت “رابطة أمهات المختطفين”، رابطة غير حكومية، التقرير السنوي السابع بعنوان “أمهات على أبواب العدالة 4″، وأوضح التقرير أنّ جماعة الحوثي خطفت خلال العام الماضي (324) مدنياً في كل من: صنعاء وتعز والحديدة وذمار وإب وحجة وعمران وصعدة، بينهم امرأة واحدة.
ووثق تقرير الرابطة (544) حالة انتهاك ضد المدنيين المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرياً خلال العام 2022، في (12) محافظة، وفقاً لما نشره موقع (نيوز يمن) المحلي.
الانتهاكات تنوعت بين الاحتجاز التعسفي بواقع (442) حالة، والإخفاء القسري (56) حالة، والتعذيب وسوء المعاملة (33) حالة، وإصدار أحكام بالإعدام (13) حالة. وتصدرت ميليشيات الحوثي قائمة جهات الانتهاك، بعدد (403) انتهاكات، وهو ما يمثل نسبة 74.1% من إجمالي الانتهاكات المسجلة بحق المختطفين والمخفيين المدنيين خلال العام الماضي.
وقدّم التقرير عدداً من الوقائع والشهادات التي وثقتها الرابطة لعدد من المدنيين الذين تعرضوا للاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب، وإصدار أحكام الإعدام بحقهم، من قبل جماعة الحوثي.
وطالبت الرابطة في تقريرها جميع الجهات المحلية والدولية الضغط من أجل الإفراج عن المحتجزين خارج إطار القانون، والعمل على منع جهات الصراع من ممارسة الانتهاكات بحق المدنيين، وحماية حقوق الإنسان على مختلف الأصعدة الإنسانية والسياسية.
وشددت على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً “أفراداً وجهات”، وتقديمهم للمحاكمة العادلة وتعويض الضحايا وجبر ضررهم.
وفيما يتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة، قالت “رابطة أمهات المختطفين”: إنّها رصدت (33) حالة تعذيب لمختطفين ومعتقلين لدى جهات الانتهاك، كان من بينهم (25) حالة تعرضت للتعذيب لدى جماعة الحوثي.
والعام الماضي أقرت الميليشيات الحوثية باختطاف نحو (3) آلاف مدني، بينهم نساء، من المناطق الخاضعة لسيطرتهم خلال (12) شهراً الماضية، بتهمة مناهضة سلطات الميليشيات والعمل لصالح الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وعلى مدى أعوام الحرب الـ (8) الماضية، توالت على نحو متواتر تقارير حقوقية محلية ودولية تكشف عن هول المأساة الإنسانية في سجون الجماعة المدعومة من إيران باعتقالها آلاف المدنيين، وتحذّر من إمعانهم في اعتقال كل من يخالفهم الرأي أو حتى من تشك الجماعة في ولائه، في مسعى حثيث لبسط قبضتها الأمنية.
وسبق للحكومة الشرعية ومنظمات حقوقية، من بينها (هيومن رايتس ووتش)، أن اتهمت الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء “باحتجاز رهائن وارتكاب انتهاكات خطيرة بحق محتجزين لديهم، بما في ذلك التعذيب”.
