حصري

الحوثي ستغل ميناء الحديدة في التهريب والإرهاب أمام أعين الأمم المتحدة


استغلت جماعة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، كل ثروات اليمن منذ انقلابها على الشرعية قبل سنوات. كما استغلت العديد من المنشآت الحيوية، منها ميناء الحديدة، الذي حولته من باب للمساعدات الإنسانية إلى منفذ للإرهاب وتهريب الأسلحة والأموال، أمام أعين الأمم المتحدة.

وحولت الميليشيات ميناء الحديدة من استخدامه لإغاثة اليمنيين، التزامًا باتفاق ستوكهولم، إلى بوابة لنقل السلاح والإرهاب. خاصة بعد أن أعادت نشر قواتها بالحديدة، لتحول الميناء إلى مركز لاستقبال الأسلحة وتفخيخ وإطلاق الزوارق وعمليات قرصنة السفن والتهديد المستمر للملاحة الدولية.

لماذا ميناء الحديدة دون غيره؟

ويعتبر طريق ميناء الحديدة، هو الباب الذي تنقل من خلاله المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، المساعدات الإنسانية عن طريقه فقط. رغم أنه تحت سيطرة الحوثيين، بينما لم يتم استخدام الموانئ الأخرى في المناطق المحررة من المكلا – عدن – المخا. وهو ما يثير تساؤلات عديدة بشأن ذلك، واستمرار ذلك الوضع، ما يثير الشبهات بشأن التواطؤ مع الحوثي.

استغلال الحوثي للميناء لأغراض عسكرية

وتستغل ميليشيات الحوثي ميناء الحديدة لأغراض عسكرية مختلفة، على رأسها تلقي الأسلحة والمعدات التقنية والخبراء الأجانب الذين يتم تهريبهم من قبل حلفائها وفي مقدمتهم إيران، بالإضافة لاستخدامه كقاعدة لإطلاق الهجمات البحرية الإرهابية ضد الملاحة الدولية، وذلك وفقا للعديد من الأدلة التي تم الكشف عنها، ما يعد تهديدا للملاحة الدولية وللسلم والأمن الدوليين، وهو الأمر الذي يتطلب موقفا دوليا حاسما.

وفرض الحوثيون قبضتهم على الميناء لاستغلاله كوسيلة للضغط على المجتمع الدولي وستار لعملياتهم العسكرية. عبر تعطيل العمل به لعرقلة مرور سفن الإغاثة وإشعال أزمة إنسانية لضمان بقاء الميناء تحت الحصانة الأممية بموجب اتفاق ستوكهولم. ومن ثم يجب توقف إرسال المساعدات عبر ميناء الحديدة لضمان عدم استغلال الدول الداعمة للحوثي بتهريب السلاح.

مركز لاستقبال الأسلحة وتفخيخ السفن

كما تتخذ الميليشيات من الميناء مركزا لاستقبال الأسلحة وتفخيخ وإطلاق الزوارق وعمليات قرصنة السفن والتهديد المستمر للملاحة الدولية. وبالتالي فإن الوضع في الحديدة لا يمثل تهديداً لليمن أو دول جواره فحسب، بل تهديد للملاحة الدولية وللسلم والأمن الدوليين.

فساد الحوثي في الميناء

فضح وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، في وقت سابق، حجم الفساد الذي تمارسه ميليشيا الحوثي في ميناء الحديدة. متهما محمد الحوثي بالوقوف وراء تدمير موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. الذي يشرف بشكل مباشر على عمليات تخزين الأسلحة المهربة وورش تركيب الصواريخ والمسيرات في الموانئ.

وقال القديمي: إن محمد الحوثي يلعب دورا كبيرا في نهب موارد الموانئ التي تقدر بنحو 14 مليار ريال يمني شهريا، مضيفا أن الميليشيا تستغل الموانئ لتهريب الأسلحة الإيرانية من سفن البضائع التي لا يتم تفتيشها وأيضًا من السفن الإيرانية المرابطة في خط الملاحة الدولية، كما أن هناك عمليات فساد ونهب كبير بتوجيه من وزير النقل في حكومة الانقلاب، وتحول المبالغ المالية إلى حسابات تتبع الحوثي وآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى