الحوثي يستعين بـ«صقور صعدة» في خطوة لتطويق صنعاء
أطاح الحوثيين بقيادات وعناصر 3 مناطق أمنية في أمانة العاصمة صنعاء واستبدلوهم بقيادات وعناصر من صعدة.
وتعد موجة التغيرات الحوثية في الجانب الأمني في صنعاء، هي أحدث إجراء وتدبير للجماعة التي تفرض حالة طوارئ .وتتحرك لتحصين ما يسمى “الجبهة الداخلية” منذ فرار الرئيس السوري بشار الأسد.
-
تصعيد الحوثي ضد الجيش اليمني وهجمات على إسرائيل: هل يغامر الحوثي بمصيره؟
-
رغم الضربات على مطار صنعاء: الحوثيون يواصلون استهداف إسرائيل
وسارعت مليشيات الحوثي نحو الخطوة خوفا من انهيارها الداخلي. بالإضافة لاستكمال مخطط “صنعاء الجديدة” عبر تغيير ديموغرافي لاستنساخ “الضاحية الجنوبية” معقل حزب الله اللبناني، في العاصمة صنعاء.
تسريح وإحلال
وقالت مصادر أمنية في صنعاء إن مليشيات الحوثي أجرت عبر ما يسمى “وزارة الداخلية” في حكومة الانقلاب غير المعترف بها. تغيرا جذريا لعناصرها وقياداتها في 3 مناطق أمنية تمهيدا لتطبيق ذات الخطوة في باقي المناطق والمحافظات.
-
رئيس الموساد يوصي بهجوم مباشر على إيران رداً على ضربات الحوثيين
-
إسرائيل ترد على هجمات الحوثيين بقصف مطار صنعاء
ووفقا للمصادر فأن مليشيات الحوثي استقدمت قيادات وعناصر من معقلها الأم صعدة وذلك بعد أن عكفت على تدريبهم لشهور. وعمدت لإحلالهم في الأقسام والمربعات والمناطق الأمنية في أمانة العاصمة، في خطوة تكشف إزاحة الجماعة لشركائها من “جناح صنعاء”.
وأوضحت المصادر أن المليشيات جردت الضباط وضباط صف والجنود الذين كانوا يعملون ضمن داخلية المليشيات من أسلحتهم .ومناصبهم في المناطق الثلاث بما في ذلك المنشورين في أقسام الشرطة.
-
الحوثي يعلن عن عملية عسكرية مشتركة مع فصيل عراقي ضد إسرائيل
-
وثيقة تكشف استعدادات الحوثي لهجوم إسرائيلي موسع
وقال أحد الجنود المسرحين إنه “سلم مع زملائه ما بحوزتهم وعادوا إلى منازلهم للعيش مع أطفالهم وعائلتهم”. مشيرا إلى أن جميع من تم استقدامهم للخدمة هم عناصر مستجدة من “صقور صعدة” وهو مسمى يطلقه اليمنيون على المنحدرين من المعقل الأم للمليشيات ويدينون لها بالولاء المطلق.
وتقسم مليشيات الحوثي أمانة العاصمة إلى 12 منطقة أمنية بما في ذلك المناطق التي طالها التغيرات الجذرية وهي مناطق “السبعين” و”حدة” والمنطقة “الغربية” .وتقع في الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية من صنعاء.
-
ورقة الحوثيين الأخيرة في مواجهة العزلة: اللجوء إلى «مؤتمر صنعاء»
-
إسرائيل تضغط على أوروبا لتصنيف الحوثيين كتنظيم إرهابي
تفكيك النفوذ
وتأتي التغيرات الحوثية في الجانب الأمني في أمانة العاصمة استكمالا لمخططات المليشيات في تفكيك النفوذ الأمني. والقبلي والاجتماعي المتداخل وترسيخ نفوذها في ضواحي ومداخل صنعاء على غرر “الضاحية الجنوبية” في بيروت.
وكانت مليشيات الحوثي سعت مؤخرا لاستقطاع مناطق من مديريتي همدان .وسنحان وبني بهلول، وإلحاقها بالمديريات الـ10 لأمانة العاصمة ضمن مخطط تفكيك الحزام القبلي في محيط العاصمة وعزل القبائل عن إمكانية لعب أيّ دور في الإطاحة بحكم الجماعة.
-
2024: العقوبات الدولية تشلّ شرايين التمويل الحوثي وتضرب نفوذه الإقليمي
-
محلل يمني: الحوثي أداة إيران لزعزعة الاستقرار وتهديد الأمن البحري
كما شيدت تجمعات سكانية خاصة بها تحت مسمى تشكيل “صنعاء الجديدة”. وذلك ضمن تغييرات ديموغرافية في التركيبة السكانية والسياسية والاجتماعية في صنعاء لفرض مشروعها.
ومؤخرا، عقب انهيار حلفاء إيران في المنطقة، سارعت المليشيات الحوثية وأعلنت في 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. حالة طوارئ وفرضت خطة جديدة للانتشار الأمني لمواجهة أي ثورة من الداخل.
كما سعت المليشيات لتأطير مجاميع الأمن المجتمعي. وهم اتباعها المنتشرين في الأحياء والمربعات السكنية المعنين بتنفيذ مهام عدة ضمن ما يسمى “وزارة الداخلية” الحوثية.