الشرق الأوسط

الحوثي يواصل جرائمه الإرهابية ضد المعتقلين في السجون


تواصل ميليشيا الحوثي جرائمها الإرهابية ضد المواطنين في العديد من المناطق اليمنية. حيث أصدرت المحكمة الجزائية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بالعاصمة صنعاء. أحكاماً بإعدام وسجن 32 معتقلا من أبناء محافظة صعدة بتهمتي إعانة ما تسميه “العدوان”. في إشارة إلى دول تحالف دعم الشرعية والتخابر معه.

وكشف تقرير لشبكة”رؤية” أن المئات من الناشطين والسياسيين والأكاديميين والطلاب في سجونها بصنعاء والمحافظات الأخرى التي تسيطر عليها. بعد أن اختطفتهم من منازلهم وأماكن أعمالهم، يتعرضون لعمليات تعذيب وحشية، وتوفي عدد منهم تحت التعذيب.

تنديد واسع

وندد ناشطون يمنيون بأوامر الإعدام التي أصدرتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق عدد من أبناء محافظة صعدة بينهم مختطفون في سجونها منذ عدة سنوات.

ونظم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية تحت وسم #الحوثييقتلابناء_صعدة وذلك عقب إصدار ميليشيا الحوثي أوامر إعدام عبر ما تسمى محكمة خاضعة لسيطرتها في صنعاء.

وقال البرلماني شوقي القاضي في تغريدات له على تويتر: “عندما تسيطر ميليشيا إرهابية حوثية وداعشية على مناطق فإنها تستخدم مؤسسات الدولة (الجبائية والقضاء والأمن والمخابرات وغيرها). لنهب الأموال ومصادرة الممتلكات. ولقتل خصومها وتصفية معارضيها، فلا أمن ولا حقوق. في ظل تغييب كامل للإعلام والناشطين”.

وأضاف في تغريدات له تحت وسم#الحوثييقتلابناء_صعدة: “تغسل ميليشيا الحوثي الإرهابية جرائمها. وتقتل خصومها عن طريق استخدامها القضاة الزنابيل. وأحكام الإعدام ولا نجاة لليمن واليمنيين – بل والمنطقة العربية الخليجية – إلا باستئصال مشروعها الطائفي العنصري الخبيث وهزيمتها عسكرياً”.

فيما قال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي في تغريدة له على تويتر: “قاتل أبناء محافظة صعدة ميليشيا الحوثي منذ الحرب الأولى وتعرضوا لصنوف البطش والتنكيل والنزوح والتشريد والخذلان. ولا زال أبناء صعدة الشرفاء يدفعون ضريبة مواقفهم الوطنية حتى اليوم إذ تواصل عصابة الحوثي السلالية مسيرة القتل والتنكيل بهم”.

وكتب وكيل وزارة الإعلام نجيب غلاب قائلا: الوقوف مع أحرار صعدة وتحرير صنعاء طريقنا الوحيد لهدم المشروع الفارسي وضرب مخططاته.. صعدة كانت البداية وتحريرها بداية لحمايه الأمن اليمني والقومي، ولو أدرك الجميع الخطر منذ البداية ووقفوا مع صعدة وأحرارها الرافضين للحوثي لدفن الشر قبل أن يستفحل ويؤذي اليمن كله.

وأضاف غلاب: “منذ نشأة الحوثية وحتى اللحظة أنتجت جرائم متعددة وانتهاكات تجاوزت النصف مليون وحاربت الدولة. وانقلبت على العملية السياسية وبناء الدولة ومستمرة في حربها ضد الدولة والشعب يريد محاسبتها ومعاقبتها كتنظيم وقيادات بالدستور والقانون الوطني والدولي قادم حتما ومسألة وقت”.

الخطر الحقيقي

وكتب مستشار وزير الإعلام أحمد المسيبلي قائلا: “لو أدرك الجميع الخطر الحقيقي منذ البداية لوقفوا مع صعدة وأحرارها الرافضين للحوثي ولدفن الشر في مهبطه، والوقوف اليوم مع أحرار #صعدة وتطهير المنطقة التي حاول المشروع الفارسي التمكن فيها والاستيطان في ربوعها واجب لحمايه الأمن اليمني والقومي للمنطقة كلها.

وغرد الإعلامي اليمني أحمد الصباعي قائلا: “يدعي الحوثي زوراً أمام المنظمات الدولية وبعض السفارات والهيئات أنه يمثل مجتمع صعدة مع أنه متورط في دماء أبنائها بمختلف توجهاتهم. ولم يسلم من أذاه أحد وما زال يعدم أحرار صعدة ويخفيهم في معتقلات وزنازين رهيبة بعيدا عن أنظار المنظمات الحقوقية”.

وقال الإعلامي اليمني يحيى الثلايا: “إن الغلمة الهاشمية تعتقد أنها تعيد حرث الأرض وهندسة تركيبتها بهذه الإجراءات الغبية والكارثية، لكنها فقط تكشف ما بقي من ضعفها وسخفها. تكشف كم أنها منبوذة ومحتقرة ومكشوفة في عمق الأرض التي تزعم أنها انطلقت منها، ولن يصح إلا الصحيح”.

وغرد الإعلامي عبدالله المنيفي قائلا: “العصابة الحوثية العنصرية تمنح عناصرها السلاليين المتطرفين الضالعين في الإجرام، المناصب والرتب والأموال، بينما تصدر قرارات إعدام لليمنيين الشرفاء الأحرار الرافضين للكهنوت الإمامي والمشروع الفارسي”.

وقال الإعلامي كامل الخوداني في تغريدة له: “مخطئ من يتوهم بأن كل من ينتمي لصعدة وقبائلها تابع للحوثي، الكثير من أبناء صعدة يرفضونه وأفكاره لكن مثلهم مثل بقية المحافظات يضع البندقية في رقابهم. بل ما يمارس فيها من إجرام وقتل أضعاف لا يعلم عنها العالم شيئا بعد أن جعلها الحوثي محافظة معزولة ومغلقة”.

فيما قال القيادي بإصلاح أمانة العاصمة الإعلامي عبدالرحمن جهلان، في تغريدة له على تويتر: “قرارات الإعدام التي أصدرتها ميليشيا الحوثي بحق أحرار اليمن الذين اختطفتهم تحت مبررات وأكاذيب واهية تستهدف بها إخضاع الإرادة والعزيمة لدى أبناء الشعب اليمني في مواجهة مشروعها السلالي.

وأضاف جهلان: “لكنها (القرارات) ستكون انطلاقة شعلة النضال والكفاح لليمنيين لإنهاء مشروعها الكهنوتي”.

هذا وكانت ميليشيا الحوثي قد أصدرت أوامر إعدام بحق 16 شخصاً من أبناء محافظة صعدة وسجن آخرين بتهمة إعانة ما تسميه الميليشيات الانقلابية “العدوان”.

ولاقت هذه الجريمة تنديداً حكومياً وحقوقياً كبيراً. حيث أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات القرار الصادر بإعدام 16 معتقلا في سجون الحوثيين، محملة الجماعة المسؤولية القانونية الكاملة عن حياة المختطفين.

إدانات حقوقية

كما أدانت منظمة سام للحقوق والحريات الأحكام التي أصدرتها محكمة حوثية بحق 32 مواطنا. مشددة على أن تلك الأحكام خالفت مبادئ وشروط المحاكم العادلة. ولم تستند إلى أي دليل قانوني إلى جانب أنها تشكل اعتداءً خطيرًا على الحق في الحياة والسلامة الجسدية.

وفي سياق الإدانات.. ندد التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صعدة بقرارات الإعدام. التي أصدرتها ميليشيا الحوثي الإرهابية تجاه مجموعة من كوادر وأعضاء فرع الإصلاح بالمحافظة، الذين تختطفهم منذ سنوات.

ووصف إصلاح صعدة، في بلاغ صحفي، اليوم الاثنين، إجراءات ميليشيا الحوثي بالمسرحيات الهزلية. مشيراً إلى إخضاع المختطفين لما أسمته الميليشيا محاكمة تقضي بالإعدام والسجن وفرض الجبايات.

زر الذهاب إلى الأعلى