سياسة

الدعم السريع: البرهان من استعان بقوات أجنبية


تصاعدت حرب المعلومات والاخبار المزيفة الموجهة ضد قوات الدعم السريع، واعتبرت القوات أن تقرير نشره موقع سي أن أن الأميركي عن علاقتها المفترضة مع مجموعة فاغنر الروسية خال من الصحة.

ونفت قوات الدعم السريع في بيان على تويتر أية علاقة بقوات أجنبية متهمة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بالاستعانة بقوات أجنبية واسلحة.

وأشار تقرير سي أن أن إلى علاقة مفترضة مع مجموعة فاغنر الروسية التي تقاتل الآن في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.

ولم تشرح سي أن أن كيف يمكن لقوات فاغنر التواجد في السودان وهي تعاني نقص كبير في الأفراد بعد خسائرها الكبيرة في معركة السيطرة على مدينة بخموت الأوكرانية مما اضطرها إلى فتح باب التجنيد لقوات المرتزقة التابعة لها.

إرادة الشعب السوداني

وقال بيان الدعم السريع “نقف مدافعين ثابتين عن الحقيقة والعدالة وإرادة الشعب السوداني. نحن نرفض رفضا قاطعا مزاعم تورطنا مع مجموعة فاغنر في الصراع الحالي في السودان.”

وأضاف “إن القوات المسلحة السودانية هي التي تحالفت مع هذه القوات الأجنبية، وليس قوات الدعم السريع.”

وقالت قوات الدعم السريع انها “لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تحاول القوى الخارجية إملاء مصير أمتنا. السودان أرض الصمود، ولن نسمح أبدا بتقسيمها أو التلاعب بها من قبل القوى الأجنبية.

وذكر البيان بالتزام الدعم السريع الثابت في “استعادة الاستقرار وتشكيل حكومة مدنية في أقرب فرصة. ونحن على أتم الاستعداد للدخول في حوار بناء مع المجتمع الدولي.

بما يضمن انتقالا سلميا وديمقراطيا لسوداننا الحبيب. هدفنا النهائي هو تحقيق الديمقراطية لشعب السودان دون أي تدخل من القوى الأجنبية أو الجماعات المسلحة المثيرة للجدل. ولن ندع أي شيء يقف في طريقنا ونحن نسعى جاهدين لتحقيق هذا الهدف النبيل.”

وأشار إلى الاهتمام “بشواغل مواطنينا والمجتمع الدولي على حد سواء فيما يتعلق بالصراع الدائر. كونوا مطمئنين، نحن نعمل بلا كلل لحل الوضع وإحلال السلام لأمتنا. ندعو الجميع إلى الوقوف معا ضد تيار المعلومات المضللة والمضللة، متحدين في سعينا لتحقيق سودان ديمقراطي ومزدهر.”

ودخلت المعارك أسبوعها الثاني في السودان، وعادت أصوات إطلاق النار والانفجارات تسمع صباح السبت في العاصمة السودانية. بعد تراجع في حدة القتال ليلا إثر الإعلان عن هدنة مؤقتة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

الدعم السريع

وقالت قوات “الدعم السريع” ايضا إنها “سيطرت على 60 مركبة عسكرية بكامل عتادها وتدمير 10 ومقتل العشرات” خلال معاركها مع الجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم.

وذكرت القوات شبه العسكرية في بيان “في مدينة بحري (شمال شرقي العاصمة الخرطوم) حققت قوات الدعم السريع انتصارا كبيرا بالسيطرة على 60 مركبة عسكرية بكامل عتادها وتدمير 10 مركبات ومقتل العشرات وفرار المئات من القوات المعتدية”.

وتابعت “حاولت قوة من الانقلابين قوامها 5 مركبات الهجوم على قواتنا المتمركزة في حي نمرة 2 بالخرطوم (وسط) حيث تم الاستيلاء على 4 مركبات وتدمير المركبة الخامسة”.

وتسببت المعارك خلال الأسبوع الفائت بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.

وتوقفت الانفجارات العنيفة التي هزت المدينة في الأيام الأخيرة ليل الجمعة السبت بعد قبول الطرفين بهدنة لمناسبة عيد الفطر. لكن صباح السبت استؤنف إطلاق النار.

واندلع العنف في 15 أبريل بين القوات الموالية لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي والذي تحوّل الى عدوه اللدود.

وأعلن الجيش الجمعة أنه “وافق على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام” بمناسبة عيد الفطر، كان دعا إليه قبل يوم واحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وبدأت بعض الدول إجلاء رعاياها من السودان بسبب استمرار القتال حيث استعدت الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى لإجلاء مواطنيها.

الأزمة الحالية 

وقال الجيش في بيان إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين ستجلي دبلوماسيين ورعايا آخرين من الخرطوم مضيفا أنه “يتوقع الشروع في ذلك فورا”.
واضاف “جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية برا إلى بورتسودان. ومنها جوا إلى المملكة العربية السعودية، كما سيتم تأمين مغادرة البعثة الأردنية في وقت لاحق بنفس الأسلوب”.

وقال دقلو في بيان على تويتر إنه “ناقش الأزمة الحالية” مع غوتيريش و”ركز على الهدنة الإنسانية والممرات الآمنة وحماية العاملين في المجال الإنساني”.

وأعلن قائد قوات الدعم السريع السبت، التزام قواته بالوقف الكامل لإطلاق النار خلال فترة الهدنة.
وقال في تغريدة “بحثت اليوم عبر الهاتف مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، التطورات الراهنة في السودان. والأسباب التي أدت إلى تفاقم الأوضاع وكيفية استثمار الهدنة المعلنة في فتح الممرات الانسانية”.
وأضاف “نحن ملتزمون بالوقف الكامل لإطلاق النار خلال فترة الهدنة ونؤكد احترامنا للقانون الدولي الإنساني وبكافة حقوق المدنيين”.
وأعرب عن شكره لوزيرة الخارجية الفرنسية على “النقاش المثمر والبناء. والذي اتفقنا فيه على العديد من المسائل الضرورية التي سيكون لها تأثير مباشر على مجمل الأوضاع في البلاد”.

وقالت قوات الدعم السريع إنها مستعدة لفتح المطارات أمام حركة الملاحة جزئيا للسماح بعمليات الإجلاء.
لكن شهد مطار الخرطوم الدولي مواجهات بين الطرفين. ولم يتضح وضع المطارات الأخرى مع معطيات عن سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى