سياسة

الدوحة ترفض الاعتذار عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان


وسط مخاوف من انتهاكات قطر الصغيرة لحقوق الإنسان. خصوصا مع ما أظهرته السنوات الماضية بشأن ما اقترفته الإمارة خلال فترة الإعدادات للمونديال على الأقل.

لازالت إقامة مونديال كأس العالم في قطر تمثل أزمة كارثية للكثير من دول العالم المتحضر.

ووفق ما أكدته شبكة “بي بي سي” البريطانية، فقد جاءت تصريحات رئيس البطولة في قطر، حسن الزاودي، بنبرة جديدة.

حيث بدأ يشن الهجوم على اللاعبين والمدراء الفنيين المقرر حضورهم من حول العالم، ذلك بدلاً من طمأنة مخاوفهم ومعالجتها.

ورفض أدلى الزاودي الاعتذار عن أي شيء، متهمًا اللاعبين والمدراء الفنيين بالجهل حسب ما نقلته الشبكة البريطانية التصريحات التي أدلى بها لشبكتها الرياضية

وأشارت بي بي سي إلى القوانين الصارمة التي تفرضها قطر على الحريات داخلها. إضافة إلى مخاوف بشأن معاملة العمال المهاجرين.

وقال حسن الذوادي لـ”بي بي سي سبورت”: إن “بعض الناس أدلى بتصريحات أرى أنها جاهلة وغير مطلعة“.

وأضاف الذوادي في حديثه إلى دان روان، محرر الرياضة في بي بي سي: “لا ينبغي أن نعتذر عن طموحاتنا باستضافة هذه البطولة لأننا منطقة محبة لكرة القدم. قائلا: “نحن مجنونون بكرة القدم ومحبون لكرة القدم مثل أي مكان آخر. ولدينا الطموح المشروع لإظهار منطقتنا أمام بقية العالم وتغيير نظرة الناس إلينا.”

بينما على الجانب الآخر،  تتخوف منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية بشأن حريات الأفراد، خصوصا النساء، في قطر. مؤكدة أنهم “لا زالوا يواجهون التمييز في القانون والممارسات اليومية“. 

كما تتخوف هذه المنظمات إزاء حريات ذوي الميول الجنسية المغايرة. والذين قد يقعون تحت المساءلة القانونية والاستجواب في قطر خلال مشاركتهم في حضور كأس العالم 2022. 

وقالت منظمة العفو الدولية، إن “القضايا المثيرة للقلق” لا تزال قائمة والتطمينات بشأن سلامة أفراد مجتمع الميم في قطر لم تكن كافية”.

وقال جاريث ساوثجيت، مدرب إنجلترا ، إنه سيكون “عارًا كبيرًا” أن يشعر بعض المشجعين بأنهم لا يستطيعون حضور كأس العالم بسبب مخاوفهم على سلامتهم.

بينما قال قائد الفريق هاري كين إنه يريد “تسليط الضوء” على القضايا المحيطة بالبطولة المقرر إقامتها في قطر.

فيما رجح لويس فان جال، المدير الفني لهولندا، أن عقد هذا الحدث في قطر جاء بسبب تداخلات “المال” و “المصالح التجارية”.

وحول كيفية التوفيق بين قوانين قطر وتركيز كرة القدم على الشمولية ومكافحة التمييز، قال الزوادي: “لقد قلنا دائمًا إن الجميع مرحب بهم. وما سنضمنه هو أن الجميع سيكونون في أمان، وسيشعر الجميع بالأمان.

وتابع: “نحن ندعو العالم للقدوم لزيارة قطر، وللتفهم مرة أخرى، بالنسبة لنا. نحن بلد محافظ نسبيًا، مما يعني أن إظهار العاطفة في الأماكن العامة أمر لا يقع ضمن ثقافتنا“.

ودعت منظمة العفو الدولية ، التي ادعت أن العمال المهاجرين يتعرضون للاستغلال في قطر ، لاعبي إنجلترا وطاقمها والمشجعين إلى تسليط الضوء على بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان في الفترة التي تسبق كأس العالم ، الذي يبدأ في 21 نوفمبر.

وأشارت إلى تقرير صحيفة الغارديان في فبراير 2021، والذي أكد أن 6500 عامل مهاجر لقوا حتفهم في قطر منذ منحها تنظيم كأس العالم في عام 2010.

بينما تعارض قطر 2022 هذه الأرقام، لكنها لم تعلق عليها علنا، فيما قالت الحكومة القطرية في بيان: “معدل الوفيات بين هذه المجتمعات ضمن النطاق المتوقع لحجم السكان والتركيبة السكانية“.

وردا على سؤال عما إذا كانت بطولة 2022 عبارة عن غسيل رياضي، قال الذوادي “هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة”.

وفي عام 2016 ، اتهمت منظمة العفو الدولية قطر باستخدام العمل الجبري، ومنذ 2017 اتخذت الحكومة تدابير لحماية العمال المهاجرين من العمل في درجات حرارة عالية، والحد من ساعات عملهم، وتحسين الظروف في معسكرات العمال.

وقالت منظمة فيفبرو، التي تمثل اللاعب، إن “العمال لا يزالون يتعرضون لممارسات مسيئة“. وأن “أصحاب العمل عديمي الضمير” “لا يخضعون للمساءلة“.

وأضافت فيفبرو في بيان: “لا يزال العاملون في أضعف الوظائف من دول مثل الهند وبنجلاديش ونيبال والفلبين وباكستان وبعض الدول الافريقية يخشون الانتقام إذا استنكروا الاستغلال وعدم دفع الأجور وساعات العمل الطويلة“.

وفي اجتماع الكونغرس يوم الخميس في قطر، قالت رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم ، ليز كلافينيس، إن كأس العالم منحت من قبل الفيفا “بطرق غير مقبولة مع عواقب غير مقبولة”. في إشارة إلى الحصول على البطولة بالرشاوي. 

وأضافت “حقوق الإنسان والمساواة والديمقراطية والمصالح الأساسية لكرة القدم لم تكن في التشكيلة الأساسية إلا بعد سنوات عديدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى