سياسة

الرئيس التركي يراهن على فوز فرماجو فالانتخابات المقبلة


يراهن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقوة على إعادة انتخاب الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو خلال الانتخابات المقبلة، بتقديمه دعمًا قويًا له والوقوف وراءه، وذلك في إطار سعيه للدخول إلى القرن الأفريقي باستخدام ورقة الجيش الصومالي، بحسب ما ذكر موقع أفريكان إنتليجنس.

في المقابل، يخطط رجل الأعمال أبشير عدن فيرو، للترشح للانتخابات الرئاسية، حتى إنه أضفى على حملته الانتخابية نكهة مناهضة لتركيا.

وكانت تقارير صحفية قد تحدثت في وقت سابق عن أن تركيا تنظر إلى الجيش الصومالي باعتباره الضمانة للحفاظ على تواجدها داخل الدولة الأفريقية الضعيفة، وبناء عليه تواصل تقديم الدعم له الذي يأتي في صورة معدات وتدريبات عسكرية.

التحركات التركية في الصومال، اعتبرها موقع نورديك مونيتور السويدي بأنها تستهدف توسيع نطاق نفوذها السياسي وانخراطها العسكري بهذا البلد والقرن الأفريقي من خلال التعاون الدفاعي وقاعدتها للتدريب العسكري، مشيرا إلى أنه في حال انسحاب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي من الصومال، ستصبح تركيا القوة المهيمنة على تشكيل الجيش في هذا البلد الأفريقي الذي يعاني الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

واستشهد الموقع بما صرح به السفير التركي في مقديشو محمد يلماز حينما قال إن التعاون العسكري يحمل أهمية بالغة، وإن الضباط الصوماليين الذين تخرجوا بالفعل في مركز التدريب في أنقرة سيشكلون العمود الفقري لجيش البلاد، مشيرا إلى أن ثلث الجنود الصوماليين سيخضعون للتدريب في تركيا، مع تخرج 2500 منهم حتى الآن.

وفي عام 2018، سلمت الحكومة التركية 450 من بنادقها الهجومية المصنعة محليًا MPT-76 إلى الصومال؛ لقتال حركة الشباب الإرهابية.

وأسست تركيا أكبر قواعدها العسكرية بالخارج، التي أطلقت عليه “تركسوم”، في العاصمة الصومالية عام 2017، مما زاد من وجود أنقرة لأعلى مستوى داخل الدولة الواقعة بالقرن الأفريقي.

كما سبق لصحيفة التايمز البريطانية أن أشارت إلى النفوذ التركي الآخذ في التزايد داخل الصومال منذ عام 2011، إذ أرسلت شحنات معونات ضخمة خلال فترة المجاعة، وفي العام نفسه، زار أردوغان مقديشو، مشيرة إلى أنه منذ هذا الوقت استثمرت تركيا نحو 100 مليون دولار في مشروعات بنى تحتية وعززت روابط التجارة الثنائية لتصل إلى 206 ملايين دولار في أول 10 أشهر من العام الماضي.

ولفتت إلى أن ميناء مقديشو ومطارها تديرهما شركات تركية؛ منها مجموعة البيرق وهي المالكة لصحيفة يني شفق الموالية لأردوغان.

وأوضحت أن تركيا أقامت علاقات مع الحكومة الصومالية، ومولت عددا من المواقع الإخبارية المحلية وكذلك افتتاح أكبر مجمع لسفارتها في مقديشو عام 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى