الرئيس التونسي يهاجم الإخوان: مشروعهم قائم على التنكيل والانقسام

يمضي إخوان تونس في محاولاتهم للعبث باستقرار البلاد وأمنها والتحريض لبث الفوضى في البلاد، هذا ما أكده الرئيس التونسي قيس سعيد خلال لقائه الثلاثاء رئيسة حكومته سارة الزعفراني الزنزري.
وقال سعيد خلال اللقاء إن “فلول الردّة وجدت من يخدمها داخل عدد من المرافق، ولا بدّ من تحميل المسؤولية لا لهذه الفلول فحسب، بل لسدنتها وخدمها الذين لا همّ لهم سوى التنكيل بالمواطن التونسي وتأجيج الأوضاع… وأهدافهم مكشوفة وممارساتهم معلومة بدورها”.
-
إخوان تونس.. عزلة سياسية وشعبية تُنهي أحلام العودة
-
إخوان تونس واستخدام التعويضات: بين المكاسب السياسية والتحديات المستقبلية
وأكد سعيد أن “الصراع بين الفاعل والمنظومة (الإخوان)، ولكن ما دام الفاعل هو الشعب، فستزول هذه المنظومة أو ما تبقّى منها، كما ستزول أذرعها ويتوارى أعوانها، وسيشقّ الشعب الطريق التي خطّها ورسمها”.
وشدّد سعيد على أن “الدولة التونسية تُدار بمؤسساتها وبالقوانين التي تنظّمها”، مشيرًا في هذا السياق إلى أنه “لا أحد فوق المساءلة والقانون، كما لا مجال أيضًا للتردّد في إبعاد هؤلاء الذين لا يعملون من أجل مصلحة الشعب، والإسراع بتحقيق انتظاراته”.
-
«ذباب أزرق» وشائعات متزايدة.. إخوان تونس يعلنون «الطنين»
-
أحكام مرتقبة تثقل كاهل قيادات إخوان تونس في ملف التسفير
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن تنظيم الإخوان ما زال يلعب أدوارًا مشبوهة في البلاد، بأيادي جماعته المزروعة داخل دواليب الدولة، أملًا في إيجاد ثغرة تعيدهم إلى الواجهة.
وقال الناشط والمحلل السياسي التونسي عمر اليفرني إن أيادي الإخوان الخفية ما زالت ترتع داخل البلاد وخارجها، وذلك بتأكيد من الرئيس التونسي.
وأكد اليفرني أن خطوة الرئيس القادمة هي إبعاد أنصار الإخوان الذين يشغلون مناصب داخل الدولة، موضحًا أن قيس سعيد ينتظر التقرير النهائي المنبثق عن عملية التدقيق الشاملة للتعيينات في المؤسسات الحكومية، التي انطلقت منذ سنة 2011.
-
إخوان تونس في مواجهة قيس سعيد.. سيناريوهات ما بعد الفوز الرئاسي
-
عقد ينفرط: “اللوبينغ” تدفع نحو تقويض “ذراع” إخوان تونس
وأشار إلى أن قيس سعيد هدفه هو تخليص تونس من منظومة الإخوان، وإعادة ما تم هدمه، وتحرير تونس من منظومة الأحزاب التي لفظها الشعب.
وقال إنّه في 25 يوليو/تموز 2021، أنهى سعيد عقدًا من حكم الإخوان، وأسدل الستار على سنوات مظلمة أعادوا فيها البلاد عقودًا إلى الوراء، مسنودًا بدعم شعبي لا محدود. لكن جماعة الإخوان المزروعة داخل الدولة لم تيأس من بثّ سمومها، وما زالت تستمر في مخططاتها للتنكيل بالشعب.
-
افتعال الأزمات وتوظيف السياسة.. إخوان تونس يحاولون التأثير على سير المحاكمات
-
تثبيت الحكم بسجن زعيم إخوان تونس 3 سنوات.. ما دلالات القرار؟
وأضاف أنه “منذ عام 2011، عاثت حركة النهضة الإخوانية فسادًا في البلاد، وانقضّت بأنيابها تنهش الدولة لتقسّم أجزاءها بين أنصارها”، موضحًا أن تطهير الدولة من أذرع الإخوان أمر سهل. لكنه يتطلب الكثير من الوقت، لأنه لا يجب أن يُظلَم أحد في عملية التدقيق الشاملة للتعيينات.
يُذكر أنه في سبتمبر/أيلول 2023، أطلقت الحكومة التونسية عملية تدقيق شاملة لجميع التعيينات التي تمت خلال الفترة من 14 يناير/كانون الثاني 2011 إلى 25 يوليو/تموز 2021. بهدف مراجعة ملفات الموظفين وتحديد التعيينات غير القانونية، أو تلك التي تمت عبر تزوير وثائق.
وتشرف على هذا التدقيق لجنة قيادة برئاسة رئيسة الحكومة. وتضم 26 لجنة فرعية و436 مراقبًا من مختلف أجهزة الرقابة.
-
إخوان تونس يحاولون تأزيم الأوضاع للعودة إلى المشهد
-
أذرع إخوان تونس تتساقط: توقيف رئيس جمعية بتهم إرهابية
وشملت عملية التدقيق كافة هياكل الدولة، من وزارات ومؤسسات حكومية .وبنوك ذات مساهمة عمومية ومجلس نواب الشعب.
ومنذ 2011، عمدت الحركة إلى إصدار تعليماتها بإخراج عناصرها المتورطين في قضايا إرهابية من السجون، وتقديم تعويضات طائلة لهم، ما أثّر على استقرار موازنة الدولة التونسية. حيث استغلت مرسوم “العفو التشريعي العام” الصادر في فبراير/شباط 2011. لتوظيف آلاف من أنصارها داخل أجهزة الدولة، ومنحهم تعويضات مالية كبيرة، وهو ما حمّل الخزينة أعباء ضخمة.
وبناءً على هذه القوانين والمبادئ، منح الإخوان أعضاء التنظيم وأنصاره تعويضات مالية كبيرة، واستحدثوا صندوقًا وحسابًا خاصًا في الخزينة العامة. منتهكين بذلك الإجراءات القانونية، باسم “حساب جبر الضرر لضحايا الاستبداد المتمتعين بالعفو العام”.
-
بعد إخوان تونس.. صهر بن علي يتورط في فخ التزكيات المشبوهة
-
هل هي افتراءات؟ إخوان تونس في مواجهة الاتهامات
-
بعد تضييق الخناق عليهم.. إخوان تونس يسعون لدعم خارجي للإفراج عن قياداتهم
-
إخوان تونس وسلاح الشائعات.. أكاذيب النهضة بلا حدود
-
تآكل النفوذ وغياب القيادات.. هل انتهى عصر إخوان تونس؟
-
إخوان تونس واغتيال بلعيد.. تساؤلات بلا إجابات