الشرق الأوسط

الرقم 13: هل يكون مفتاح الحل لأزمة رئاسة لبنان؟.. تعرف على أبرز المرشحين

تتجه أنظار اللبنانيين إلى مجلس النواب بعد غد الخميس حيث ستعقد الجلسة الـ13 المخصصة لانتخاب رئيس للبلاد.


ويعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء فترة الرئيس السابق ميشال عون في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022، ومنذ ذلك التاريخ لم تتفق القوى السياسية اللبنانية على اسم الساكن الجديد لقصر بعبدا الرئاسي.

ويشترط في رئيس الجمهورية اللبنانية أن يكون مسيحيا مارونيا (أكبر الطوائف المسيحية في لبنان)، وأن يحصل على ثلثي أصوات نواب البرلمان (86 نائبا من أصل 128). في الجولة الأولى للانتخاب، أو الحصول على 65 صوتا في الجولة الثانية للانتخاب بنفس الجلسة، شريطة وجود ثلثي أعضاء المجلس داخل الجلسة (86 عضوا)، وهو ما لم يتحقق خلال الجلسات الـ12 السابقة.

الفراغ الرئاسي الذي يعانيه لبنان تزامن مع أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى انهيار في سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار. ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية ومواد الطاقة، وأثر سلبا على حياة اللبنانيين، الذين فشل رئيس حكومتهم نجيب ميقاتي في إعلان تشكيلته الحكومية منذ مايو/أيار 2022 بسبب الخلافات السياسية.

وفيما يلي أبرز 4 أسماء مرشحة للفوز برئاسة لبنان. إذا حدث التوافق عليها في مجلس النواب.

سليمان فرنجية

يتبنى الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) ترشيح النائب والوزير السابق سليمان فرنجية رئيس تيار “المردة” منذ مارس/آذار 2023.

مقعد الرئيس اللبناني شاغر منذ أكثر من عامين

 

وهو خاض منازلة وحيدة في جلسة لمجلس النواب عقدت في يونيو/حزيران 2023 وشهدت تصويتا بينه وبين مرشح تقاطع المعارضة و”التيار الوطني الحر” الوزير السابق جهاد أزعور وانتهت بحصول الأول على 51 صوتاً، والآخر على 59 صوتاً قبل أن ينسحب نواب “الثنائي الشيعي” لإفقاد الدورة الثانية من التصويت نصابها.

وعلى الرغم من تراجع حظوظه إلى حدودها الدنيا بعد الحرب الإسرائيلية على حزب الله وسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا والذي كان فرنجية مقرباً جداً منه. فإنه لم بعلن بعد سحب ترشيحه، وإن تراجعت حظوظه بشكل كبير.

وفي تصريح له مؤخرا قال فرنجية “أنا مستمر وإذا اتفقنا على اسم في جلسة التاسع من يناير/كانون الثاني فأنا منفتح على ذلك، لكن نريد اسماً وازناً على مستوى المرحلة”.

جهاد أزعور

وزير سابق للمالية، وأعلنت قوى المعارضة و«التيار الوطني الحر» توافقها على اسمه في يونيو/حزيران 2023 بعدما أعلن النائب ميشال معوض انسحابه من السباق الرئاسي لمصلحته. واستطاع الحصول على أصوات 59 نائباً في الجلسة التي تنافس خلالها مع فرنجية.

مقعد الرئيس اللبناني شاغر منذ أكثر من عامين

 

ويتولى أزعور، منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي. ويعلق عليه الكثيرون آمالهم لإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية الحالية.

ومؤخرا عادت أسهم أزعور للارتفاع مع ما يتردد عن احتمال موافقة الثنائي الشيعي على قبول ترشيحه لقطع الطريق على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون.

جوزيف عون

قائد الجيش العماد جوزيف عون من أبرز الأسماء المتداولة للرئاسة. بعد أن تبنت كتلة “اللقاء الديمقراطي” برئاسة النائب تيمور جنبلاط ترشيحه في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حين أعلن نواب آخرون بشكل فردي نيتهم التصويت لصالحه.

مقعد الرئيس اللبناني شاغر منذ أكثر من عامين

 

وبرز خروج مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا مؤخراً. ليعلن الانفتاح على ترشيح قائد الجيش العماد وللتأكيد على عدم وجود اعتراض على اسمه، فيما يرفض رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، ترشيح عون رئيساً.

ويحتاج انتخاب جوزيف عون إلى تعديل دستوري، لأن المادة 49 من الدستور اللبناني تنص على أنه “لا يجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى. وما يعادلها في جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة وسائر الأشخاص المعنويين في القانون العام، مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعلياً عن وظيفتهم أو تاريخ إحالتهم على التقاعد”.

سمير جعجع

على الرغم من عدم خروج رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لإعلان ترشيحه. فإن اسمه بات ضمن ترشيحات السكن في قصر بعبدا بسبب مطالبات أنصار حزبه الذي يملك أكبر كتلة نيابية مسيحية في البرلمان.

مقعد الرئيس اللبناني شاغر منذ أكثر من عامين

ولعل ما أعطى دفعاً لهذا الترشيح في الساعات الماضية هو خروج مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا ليؤكد ألا فيتو على أي اسم «سوى على سمير جعجع. لأن مشروعه تدميري للبنان»؛ ما أثار رفضاً وامتعاضا داخلياً واسعاً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى