سياسة

الروبوتات على الجبهة الأوكرانية.. استراتيجية لتفوق على موسكو وجذب المجندين


على مدار أكثر من 3 سنوات، شكلت حرب أوكرانيا ساحة لاختبار العديد من الابتكارات العسكرية خاصة في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي.

على مدار أكثر من 3 سنوات، شكلت حرب أوكرانيا ساحة لاختبار العديد من الابتكارات العسكرية خاصة في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي.

ففيما اعتُبر مؤشرا إضافيا على انتشار المركبات الأرضية غير المأهولة في ساحات القتال، أعلنت أوكرانيا عن وحدة جديدة مخصصة لمحاربة روسيا باستخدام الروبوتات.

الوحدة الجديدة التي أطلق عليها اسم “إن سي 13” تعمل ضمن لواء الهجوم الثالث في الجيش الأوكراني، وتهدف إلى محاربة روسيا باستخدام الروبوتات، وفقا لما ذكره موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي.

وعبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن لواء الهجوم الثالث أمس الأربعاء إطلاق الوحدة “إن سي 13” التي وصفها بأنها “وحدة منفصلة للقضاء على العدو باستخدام الروبوتات الأرضية”.

اللواء الذي يعمل مؤخرا في منطقة خاركيف، نشر أيضا مقطع فيديو يظهر عروضا لعدة مركبات برية غير مأهولة مزودة برشاشات وقاذفة قنابل يدوية.

وأشار اللواء إلى أنه كان قد نشر بالفعل عددا من الروبوتات التي شاركت على مدار أشهر في عدد من المهام بما في ذلك عمليات هجوم، وزرع ألغام، وإجلاء الجرحى.

وفي بيانه الصادر أمس الأربعاء، استغل اللواء الثالث الإعلان عن وحدة “إن سي 13” لأول مرة للدعوة إلى تجنيد جنود، قائلا: “هذا هو الواقع الجديد للحرب.. حيث نضع نحن القواعد” وأضاف: “الروبوتات تقاتل، وأنتَ القائد”.

وفي أغسطس/آب الماضي، شكّل لواء أوكراني آخر كتيبته الخاصة للمركبات الأرضية غير المأهولة، إلا أن الإعلان عن الكتيبة أشار إلى أنها ستُنفّذ مهام إخلاء.

وغالبًا ما تستخدم وحدات أوكرانية أخرى المركبات الأرضية غير المأهولة في عملياتها، وتستخدمها لنقل الذخائر أو إزالة الألغام.

وتُعدّ الروبوتات مفيدة بشكل خاص في شن هجمات؛ نظرًا لقدرتها على حمل حمولات متفجرة أثقل من تلك التي تحملها الطائرات المسيرة التي تغمر ساحة المعركة في أوكرانيا.

وخلال العام الماضي، سعت كييف إلى تسريع الاعتماد المركبات الأرضية غير المأهولة في جيشها حيث وصفت وزارة الدفاع الأوكرانية الروبوتات بأنها «جنود حديدية» تُمكّن أوكرانيا من الحفاظ على المواقع ومهاجمتها دون تعريض مخزونها البشري المُنخفض للخطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى