السعودية وتركيا تعزّزان تعاونهما في تصنيع المسيّرات
أعلنت وزارة الدفاع السعودية، توقيع اتفاقية ومذكرتي تفاهم بين عدد من الشركات السعودية المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية، وشركات دفاع تركية، لتوطين صناعة الطائرات المسيَّرة والأنظمة المكونة لها داخل المملكة.
وقالت الشركة السعودية للصناعات العسكرية، الأحد، إنَّ السعودية وقعت اتفاقية توطين استراتيجية مع شركة بايكار تكنولوجيز التركية لتوطين صناعة الطائرات المسيرة في المملكة، وتم ذلك برعاية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع.
وأضافت الشركة على منصة “إكس” المعروفة سابقاً بتويتر “ستعزز هذه الاتفاقية دورنا في دعم صناعة الدفاع الوطنية وتعزيز قدراتنا المحلية”.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع السعودية، وقّع اتفاقية التوطين من جانب الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) رئيسها التنفيذي المهندس وليد بن عبدالمجيد أبوخالد، ومن جانب شركة “بايكار” التركية للصناعات الدفاعية رئيسها التنفيذي خلوق بيرقدار.
كما وقعت الشركة الوطنية للأنظمة الميكانيكية (NCMS)، مذكرتي تفاهم مع شركة اسلسان التركية، وشركة روكتسان التركية، لتوطين صناعة الذخائر والمستشعرات البصرية لمنظومة الطائرات المسيرّة وتصنيعها داخل المملكة.
ووقّع مذكرتي التفاهم من جانب الشركة الوطنية للأنظمة الميكانيكية (NCMS) رئيسها التنفيذي المهندس علي بن عبدالله العشبان، ومن جانب شركة اسلسان التركية رئيسها التنفيذي أحمد أكيول، ومن جانب شركة روكتسان التركية رئيسها التنفيذي السيد مراد إكينجي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زار السعودية في يوليو الماضي، ووقع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات عدة، في مقدمتها مجال الطاقة، كما وقع وزيرا دفاع البلدين خطة تنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية، والأبحاث والتطوير.
ووقّع الجانبان آنذاك، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاستثمار المباشر، وأخرى للتعاون في المجال الإعلامي، فضلاً عن عقدين مع شركة “بايكار” التركية المتخصصة في الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي.
وأشارت الشركة السعودية للصناعات العسكرية، إلى أنَّ “اتفاقية التوطين الاستراتيجية تأتي استكمالا لعقدي الاستحواذ اللذين وقعتهما وزارة الدفاع مع شركة بايكار، بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة، وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية، تماشياً مع رؤية السعودية 2030”.
ومن جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لـ”SAMI”، إلى أن “هذه الاتفاقية تمثل خطوة كبيرة لشركة SAMI لتكون ضمن أفضل 25 شركة في هذا القطاع على مستوى العالم”.
وبدوره، قال البياري، إن “الاتفاقية والمذكرتين تسهمان في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتوطين ما يزيد عن 50 بالمئة من إجمالي الإنفاق العسكري”.
ونوّه مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية، إلى أن “هذه الاتفاقية ومذكرتي التفاهم ستسهم في تطوير قدرات التوطين داخل المملكة، من خلال نقل التقنية والمعرفة، وتدريب الكوادر السعودية، ما سيعزز القدرات المحلية ويخلق فرصاً وظيفية للشباب السعودي”.