السلطات التركية تستدعي قليتشدار أوغلو
استدعت السلطات التركية، الجمعة، زعيم المعارضة لأخذ أقواله في تحقيق بشأن مزاعم “الاغتيالات السياسية” التي انتشرت مؤخرًا.
وبحسب صحيفة “جمهورييت” المعارضة، فإن مكتب المدعي العام في العاصمة أنقرة، استدعى كمال قليتشدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة.
وكان قليتشدار أوغلو، صرح سابقا، باحتمالية وقوع جرائم اغتيالات سياسية في تركيا، حيث قال إنه يشعر بالقلق “من احتمال ارتكاب جرائم قتل سياسية، فكلمات أردوغان الهجومية تشجع دوائر معينة على الاغتيال”.
من جهته، طالب محامي زعيم المعارضة، جلال تشَلِكْ، مكتب المدعي العام، “أولاً بأخذ بيان رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، وخطاباته المتضمنة لتخويف وتهديدات، ومن ثم تقديم البيانات والتقييمات اللازمة كتابيًا إلى مكتب المدعي العام من قبل قليتشدار أوغلو”.
وقال المحامي، في تغريدة له عبر حسابه بموقع “تويتر”: “من الضروري أخذ تصريحات أردوغان، وخطاباته الموجهة للقمع والتهديد، وبعد هذا سنلقي بيانًا حول الموضوع”.
استجواب أمام البرلمان
والأربعاء الماضي، تقدم برلماني معارض باستجواب للبرلمان التركي للتحقيق فيما أثير من مزاعم حول وجود قائمة اغتيالات سياسية لصحفيين معارضين وبعض السياسيين.
قدم الاستجواب البرلماني عمر فاروق جرجرلي أوغلو، النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بالبلاد.
وطالب جرجرلي أوغلو بالتحقيق في ادعاء زعيم المافيا، سادات بكر، وجود قائمة اغتيالات مُدرج بها أسماء صحفيين معارضين وبعض السياسيين.
المعارض المذكور طالب في استجوابه وزير الداخلية، سليمان صويلو، بكشف حقيقة هذه الادعاءات، وكذلك طالبه بالتحقيق في حقيقة تورط شركة “صادات” الأمنية في اتفاق مع فريق اغتيالات أجنبي.
زعيم المافيا ومخطط الاغتيالات
يُذكر أن زعيم المافيا التركية، سادات بكر، كشف، الثلاثاء الماضي، عن أن هناك قائمة موت تضم اسمه وصحفيين معارضين.
وأشار إلى أن شركة “صادات” الأمنية، التي أسسها المستشار الرئاسي السابق عدنان طانري فردي، ليست مجرد شركة أمن فقط، بل تقوم بأعمال في الخفاء، وتنفذ اغتيالات بتعليمات من الحكومة التركية.
وجاءت تصريحات بكر بعد حديث معارضين في تركيا مؤخرًا عن “مخططات اغتيالات سياسية” يحضر لها النظام الحاكم بقيادة “العدالة والتنمية” في تركيا.
والإثنين الماضي، قال قوراي آيدن، رئيس شؤون تنظيم حزب “الخير” المعارض، إن حزبه “يسمع عن شائعات التخطيط لاغتيالات سياسية في تركيا بحق شخصيات معارضة خلال الفترة المقبلة، خاصة المرشحين للانتخابات الرئاسية”.
حديث آيدن كان تعليقا على ما أدلى به كمال قليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، عن “جرائم الاغتيال السياسي”.
وأضاف رئيس شؤون تنظيم حزب “الخير”: “إذا كانت هناك مثل هذه الخطط، خاصة من قبل أولئك الذين يحكمون البلاد، فستتم محاسبتهم في المستقبل، وسيدفعون ثمناً باهظاً، وستكون لها نتائج مؤلمة للغاية”.