سياسة

الشاباك الإسرائيلي يكشف أرقام الهجمات من سوريا ولبنان


شهدت الآونة الأخيرة الجبهات ضد إسرائيل تحمية غير مسبوقة مقارنة بالأشهر الماضية. والتصعيد سيّد الموقف من الجنوب اللبناني وصولاً إلى غزّة. وهذا ما تؤكّده الأرقام مع ارتفاع عدد الهجمات ضد إسرائيل، وهذا ما تلحظه المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية. وآخرها جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”.

وشهد شهر أيار الماضي ارتفاعًا حادًّا في عدد عمليات إطلاق القذائف .والصواريخ نحو أهداف في إسرائيل سواء من لبنان أو من قطاع غزة. وذلك بحسب معطيات الشاباك التي أوردتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء.

وبلغة الأرقام، تعرّضت إسرائيل خلال شهر أيّار للاستهداف بنحو 1000 صاروخ .وقذيفة أطلقت من لبنان وسوريا. في حصيلة هي الأعلى منذ اندلاع هذه المواجهات الحدودية المتواصلة من الثامن من تشرين الأول الماضي؛ علما بأن شهر نيسان الماضي شهد إطلاق نحو 744 صاروخًا. و746 في آذار، و534 في شباط، و334 في كانون الثاني.

وأكدت معطيات الشاباك “الاتجاه التصاعدي الحاد” في المواجهات الحدودية المندلعة على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين “حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة. وبين الجيش الإسرائيلي من جهة أخرة في المنطقة الحدودية مع لبنان. ولا يقتصر ذلك على الهجمات الصاروخية وكذلك على هجمات الطائرات المسيرة، بحسب الشاباك.

وبلغ عدد عمليات إطلاق الطائرات المسيرة من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في أيار الماضي، 90 عملية إطلاق في حصيلة قياسية منذ الثامن من تشرين الأول. في هجمات باتت تستهدف مواقع أكثر عمقًا في إسرائيل.

ومن قطاع غزة، تم إطلاق 452 صاروخًا نحو أهداف في إسرائيل خلال أيار الماضي. ما يدل على زيادة تقدر بـ4 أضعاف مقارنة بنيسان الماضي، الذي شهد إطلاق نحز 113 صاروخًا من قطاع غزة. علمًا بأنه تم إطلاق 104 صواريخ في شهر آذار الماضي. و165 في شباط، و357 صاروخًا وقذيفة في كانون الثاني الماضي.
وبالتالي، من الواضح أن جبهتي الجنوب اللبناني وغزّة تشهدان تصعيدًا لافتًا .وزيادة في الهجمات النارية؛ ما يُنذر بأن الحرب قد تطول وتزيد حدّتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى