سياسة

الشاباك ينفي مقتل يحيى السنوار وسط تقارير متضاربة


نفى جهاز الأمن العام “الشاباك” مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار بعدما أشارت تقارير اعلامية أن تل أبيب تفحص احتمال اغتياله خلال إحدى غارات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في الشهور الأخيرة. وفق إعلام عبري مساء الأحد فيما تأتي هذه المعطيات وسط تراجع الآمال بإمكانية عقد اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة بسبب شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت القناة “13” (خاصة)، في خبر مقتضب “تل أبيب تفحص احتمال أن يكون السنوار، قُتل في إحدى الغارات الإسرائيلية، وهذا الاحتمال ضعيف حاليا” مضيفة أن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي لم تسمهم قالوا إنه “لا توجد أي معلومات (استخباراتية) تفيد بتصفيته. في المقابل كشف موقع “واللا” الإسرائيلي .بأن جهاز الأمن العام “الشاباك” نفي تقارير مقتل قائد حماس حيث يعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة.
وفي وقت سابق الأحد قال نتنياهو، أن الضغط العسكري على الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصرالله سيساعد على إجبار السنوار على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

وأرسل قائد حماس قبل 6 أيام رسالة إلى زعيم جماعة الحوثيين باليمن عبدالملك الحوثي، بارك فيها وصول صواريخ الجماعة إلى “عمق الكيان (الإسرائيلي) متجاوزة طبقات الدفاع ومنظومات الاعتراض”.
ويعد السنوار المطلوب رقم واحد حاليا لدى إسرائيل. بعد إعلانها اغتيال قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، في 1 أغسطس/آب الماضي. بينما أكدت الحركة أنه على قيد الحياة.
وفي 6 أغسطس/اب اختارته حماس رئيسا لمكتبها السياسي. خلفا لإسماعيل هنية، الذي قالت الحركة وإيران إن إسرائيل اغتالته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/تموز الماضي، فيما التزمت تل أبيب الصمت.
وقبل اختياره خلفا لهنية، كان السنوار يترأس حماس في قطاع غزة. الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية بدعم أميركي مطلق.

وميدانيا نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد عن نتنياهو أن إسرائيل تدرس خطة لاستخدام أساليب تفرض بموجبها حصارا على حماس في شمال قطاع غزة.
وتنص الخطة، التي نشرها قادة عسكريون متقاعدون .وطرحها بعض نواب البلمان هذا الشهر، على إجلاء المدنيين الفلسطينيين من المناطق الشمالية في غزة التي سيتم إعلانها بعد ذلك منطقة عسكرية مغلقة.

ووفقا للخطة، ستضع إسرائيل ما تشير التقديرات إلى أنهم خمسة آلاف من مقاتلي حماس متبقيين تحت الحصار لحين استسلامهم. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو أبلغ المشرعين في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست بأن الخطة قيد الدراسة.

ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) عن نتنياهو قوله إن الخطة “منطقية” .وإنها “واحدة من الخطط التي يجري النظر فيها ولكن هناك خطط أخرى أيضا”.
وتواجه إسرائيل انتقادات شديدة على الصعيد الدولي بسبب الأزمة الإنسانية .التي نجمت عن هجومها المستمر منذ قرابة عام على حركة حماس في غزة، مما أدى إلى نزوح معظم سكان القطاع.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مليون شخص. أي نصف عدد السكان تقريبا، يعيشون حاليا في منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية لا تشكل سوى أقل من 15 بالمئة من مساحة القطاع وتفتقر إلى البنية الأساسية والخدمات.

وتقول الأمم المتحدة إنه يصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة على وجه الخصوص. حيث يعيش ما بين 300 ألف و500 ألف شخص وفقا للتقديرات.
واندلعت الحرب عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة في غزة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 41 ألف فلسطيني قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي منذ ذلك الحين. ويقول مسؤولو الصحة في القطاع إن معظم القتلى من المدنيين. وتقول إسرائيل، التي فقدت 346 جنديا في غزة، إن ثلث القتلى الفلسطينيين على الأقل من المقاتلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى